موضوع: کتب استفتائی
مرجع: حضرت آیت الله العظمی موسوی اردبیلی
فصل دوّم:
اعمال و آداب مدينه منوّره
همان گونه كه مكّه حرم خداست، مدينه حرم پيامبر صلىاللهعليهوآله است. در برخى روايات از صيد در مدينه و قطع درختان و گياهان خودروى آن منع شده است، اين احاديث به خوبى ميزان حرمت اين شهر مقدّس را نشان مىدهد. افزون بر حرمت ذاتى مدينه، اين شهر محلّ دفن پيامبر بزرگوار اسلام، حضرت صدّيقه طاهره عليهاالسلام ، امامان بقيع عليهمالسلام و شهداى بزرگوارى همچون جناب حمزه سيّدالشهداء وشهداى احد و شمارى از ياران پاك و مخلص پيامبر صلىاللهعليهوآله است. پس جا دارد برادران و خواهران زائر بيت اللّه پس از حجّ يا قبل از آن به زيارت اين مشاهد مشرّفه و ديگر مكانهاى متبرّك مدينه بشتابند. ما در اين جا تنها به ذكر گوشهاى از اعمال و آداب مدينه منوّره با رعايت اختصار مىپردازيم.
(375)
زيارت پيامبر صلىاللهعليهوآله
يكى از اعمال با فضيلت مدينه، زيارت قبر مطهّر پيامبر صلىاللهعليهوآله است. در روايتى از پيامبر صلىاللهعليهوآله آمده است: «كسى كه براى حجّگزاردن به مكّه بيايد و مرا در مدينه زيارت نكند، در روز قيامت به وى بىتوجّهى مىكنم و كسى كه براى زيارتم بيايد شفاعتم براى او حتمى خواهد بود و كسى كه شفاعتم برايش حتمى باشد، بهشت بر او واجب خواهد بود.»(1)
و در روايتى ديگر آمده است كه آن حضرت خطاب به فرزندش امام حسين عليهالسلام فرمود: «فرزندم! كسى كه در حيات يا مرگم مرا يا پدرت يا برادرت يا تو را زيارت كند، بر من لازم مىشود كه در قيامت وى را زيارت كنم و او را از گناهانش نجات بخشم.»(2)
آداب زيارت پيامبر صلىاللهعليهوآله
سزاوار است كسى كه مىخواهد پيامبر صلىاللهعليهوآله يا يكى از امامان معصوم عليهمالسلام را زيارت كند، ابتدا غسل زيارت كند و لباسهاس پاك
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ تهذيب الاحكام،ج6، كتابالمزار، باب 2، روايت5.
2 ـ همان، روايت7.
(376) مناسك حج و عمره
و پاكيزه بپوشد و هنگام رفتن براى زيارت گامها را كوتاه بردارد و با آرامش و وقار به سوى حرم مطهّر برود و هنگام رفتن، به ذكر و دعا و صلوات مشغول باشد.و پاكيزه بپوشد و هنگام رفتن براى زيارت گامها را كوتاه بردارد و با آرامش و وقار به سوى حرم مطهّر برود و هنگام رفتن، به ذكر و دعا و صلوات مشغول باشد.
و خوب است هنگام وارد شدن به حرم پيامبر صلىاللهعليهوآله يا هر يك از امامان عليهمالسلام اذن دخول ذيل كه مرحوم كفعمى آن را در مصباح نقل كرده، خوانده شود و آن دعا اين است:
«أَللّهُمَّ إِنّى وَقَفْتُ عَلى بابٍ مِنْ أَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَقَدْ مَنَعْتَ النّاسَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلاّ بِإِذْنِهِ فَقُلْتَ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِىِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ» اَللّهُمَّ إِنّى أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ هذَا الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ فى غَيْبَتِهِ كَما أَعْتَقِدُها فِىحَضْرَتِهِ وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفائَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ يَرَوْنَ مَقامى وَيَسْمَعُونَ كَلامى وَيَرُدُّونَ سَلامى وَأَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعى كَلامَهُمْ وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمى بِلَذِيذِ مُناجاتِهِمْ وَإِنّى أَسْتَأْذِنُكَ يا رَبِّ أَوَّلاً وَأَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثانيا وَأَسْتَأْذِنُ خَليفَتَكَ الاْءِمامَ الْمُفْتَرَضُ عَلَىَّ طاعَتُهُ (در اين جا نام پيامبر يا امامى را كه زيارت مىكنى مىآورى) وَالْمَلائِكَةَ الْمُوَكَّلينَ بِهذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ ثالِثا ءَأَدْخُلُ يا رَسُولَ اللّهِ ءَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ اللّهِ ءَأَدْخُلُ
اعمال و آداب مدينه منوّره (377)
يا مَلائِكَةَ اللّهِ الْمُقَرَّبينَ الْمُقيمينَ فى هذَا الْمَشْهَدِ فَأْذَنْ لى يا مَوْلاىَ فِى الدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لاِءَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذلِكَ.»
پس از آن آستانه را ببوس و داخل شو و بگو:
«بِسْمِ «بِسْمِ اللّهِ وَبِاللّهِ وَفى سَبيلِ اللّهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَارْحَمْنى وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ.»(1)
بنابر آنچه علاّمه مجلسى از كتابهاى شيخ مفيد و سيّد بن طاووس و شهيد اوّل و ديگران نقل كرده، زائر هنگام ورد به ضريح مطهّر پاى راست را مقدّم مىدارد و در حال رفتن مىگويد::«رَبِّ أَدْخِلنى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لى مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانا نَصيرا» و پس از خواندن دو ركعت نماز تحيّت مسجد صد بار تكبير مىگويد و چون به ضريح مقدّس رسيد، بر آن دست مىمالد و آن را مىبوسد و مىگويد:
«أَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِىَّ اللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتَمَ النَّبِيِّينَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرِّسالَةَ وَأَقَمْتَ الصَّلوةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مصباح كفعمى، فصل 41، ص472، منشورات رضى، قم، 1405 ه. ق.
(378) مناسك حج و عمره
وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللّهَ مُخْلِصا حَتّى أَتيكَ الْيَقينُ فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرِينَ.»(1)
آنگاه پيامبر صلىاللهعليهوآله را زيارت مىكند و زيارت آن حضرت به چند كيفيّت وارد شده كه ما به جهت رعايت اختصار از ميان زيارتهاى فراوان تنها چند زيارت را نقل مىكنيم.
زيارت اوّل
زيارتى است كه در كافى و تهذيب به سند صحيح از امام صادق عليهالسلام نقل شده است. به اين صورت كه در گوشهاى از قبر مطهّر نزد سر آن حضرت در كنار ستون رو به قبله مىايستى و در حالى كه شانه چپ به طرف قبر و شانه راست به طرف منبر است مىگويى:
«أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ وَأَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لاِءُمَّتِكَ ـ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللّهِ وَعَبَدْتَ اللّهَ حَتّى أَتيكَ الْيَقينُ ـ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلُظْتَ عَلَى الْكافِرِينَ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمينَ أَلْحَمْدُ للّهِ الَّذِى
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الانوار، ج97، ص161، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (379)
اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالَةِ اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلاتَكَ وَصَلاةَ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ وَأَهْلِ السَّمواتِ وَالاْءَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الاْءَوَّلينَ وَالاْآخِرِينَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ ونَجيبِكَ وَحَبيبِكَ وَخاصَّتِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، اَللّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَآتِهِ الْوَسيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ وَابْعَثْهُ مَقاما مَحْمُودا يَغْبِطُهُ بِهِ الاْءَوَّلُونَ وَالاْآخِرُونَ، اَللّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّابا رَحيما» وَإِنّى أَتَيْتُكَ مُسْتَغْفِرا تائِبا مِنْ ذُنُوبى وَإِنّى أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَبّى وَربِّكَ لِيَغْفِرَ لى ذُنُوبى.»(1)
و اگر حاجتى دارى قبر آن حضرت را در پشت شانههاى خود قرار بده و رو به قبله نما و دستانت را بلند كن و حاجت خود را درخواست نما كن كه ان شاء اللّه بر آورده مىشود.(2)
و در روايت آمده است كه امام چهارم حضرت زينالعابدين عليهالسلام پشت خود را به قبر تكيه مىداد و رو به قبله مىايستاد و عرض مىكرد:
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ تهذيب الاحكام،ج6، ص6، نشر صدوق.
2 ـ همان.
(380) مناسك حج و عمره
«اَللّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرى، وَإِلى قَبْرِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرى، وَالْقِبْلَةَ الَّتى رَضيتَ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله اِسْتَقْبَلْتُ، اَللّهُمَّ إِنّى أَصْبَحْتُ لا أَمْلِكُ لِنَفْسى خَيْرَ ما أَرْجُو، وَلا أَدْفَعُ عَنْها شَرَّ ما أَحْذَرُ عَلَيْها، وَأَصْبَحَتِ الاْءُمُورُ بِيَدِكَ، وَلا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّى، إِنّى لِما أَنْزَلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْرٍ فَقيرٌ، اَللّهُمَّ ارْدُدْنى مِنْكَ بِخَيْرٍ فَإِنَّهُ لا رادَّ لِفَضْلِكَ، اَللّهُمَّ إِنّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُبَدِّلَ اسْمى، أَوْ تُغَيِّرَ جِسْمى، أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّى، اَللّهُمَّ كَرِّمْنى بِالتَّقْوى وَجَمِّلْنى بِالنِّعَمِ وَاغْمُرْنى بِالْعافِيَةِ وَارْزُقْنى شُكْرَ الْعافِيَةِ.»(1)
و در روايتى آمده است كه امام صادق عليهالسلام زمانى كه به قبر پيامبر رسيد، دست بر قبر گذاشت و چنين دعا كرد:
«أَسْأَلُ اللّهَ الَّذِى اجْتَباكَ وَاخْتارَكَ وَهَداكَ وَهَدى بِكَ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْكَ»
آنگاه اين آيه را تلاوت نمود:
«إِنَّ «إِنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليما»(2)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ كافى، باب دخول المدينة و زيارة النبى صلىاللهعليهوآله والدعاء عند قبره،روايت 2، ج4، ص552، طبع بيروت.
2 ـ همان، روايت 4.
اعمال و آداب مدينه منوّره (381)
زيارت دوم
زيارتى است كه در كامل الزيارت از ابراهيم بن أَبى البلاد از امام كاظم عليهالسلام نقل شده است. ابراهيم مىگويد حضرت به من فرمودند: هنگام سلام بر پيغمبر اكرم صلىاللهعليهوآله چه مىگويى؟ عرض كردم: آنچه را مىشناسم و براى ما روايت شده است. امام عليهالسلام فرمود: مىخواهى آنچه را افضل از اين است به تو ياد دهم؟ عرض كردم: آرى. حضرت در حضور من زيارت را به خط خود نوشتند و بر من خواندند، بدين گونه كه در كنار قبر آن حضرت ايستاده و مىگويى:
«أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ خاتَمُ النَّبِيِّينَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالَةَ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لاِءُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أَتاكَ الْيَقينُ وَأَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَجيبِكَ وَأَمينِكَ وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِياءِكَ وَرُسُلِكَ، اَللّهُمَّ سَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِى الْعالَمينَ وَامْنُنْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنْتَ عَلى مُوسى وَهارُونَ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما بارَكْتَ عَلى إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
(382) مناسك حج و عمره
اَللّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الحَرامِ وَرَبَّ الْمَسْجِدِ الحَرامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ وَرَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَرَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرامِ وَرَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله مِنِّى السَّلامَ.»(1)
زيارت سوّم
زيارتى است كه بر پايه نقل شيخ كلينى و شيخ طوسى، بزنطى آن را از امام هشتم عليهالسلام نقل كرده و الفاظ آن زيارت بنا بر نقل شيخ طوسى در تهذيب چنين است:
«اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاِءُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللّهِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أَتيكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللّهُ أَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّا عَنْ أُمَّتِهِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مَحَمَّدٍ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.»(2)
زيارت چهارم
زيارتى است كه شيخ كفعمى رحمهالله در مصباح ذكر كرده و آن زيارت
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ به نقل از: بحار الانوار،ج97،ص154،طبع بيروت.
2 ـ تهذيب،ج6، ص7، نشر صدوق.
اعمال و آداب مدينه منوّره (383)
اين است:
«اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ أَمينِ اللّهِ عَلى وَحْيِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ الْخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ السَّكينَةِ اَلسَّلامُ عَلَى الْمَدْفُونِ بِالْمَدينَةِ اَلسَّلامُ عَلَى الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ اَلسَّلامُ عَلى أَبِى الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.»(1)
اعمال پس از زيارت پيامبر صلىاللهعليهوآله
بر پايه آنچه مرحوم مجلسى در بحارالانوار(2)از شيخ مفيد و سيّد بن طاووس و شهيد اوّل و ديگران نقل كرده، خوب است زائر پس از زيارت و دعا در كنار قبر پيامبر صلىاللهعليهوآله يازده مرتبه «سوره قدر» بخواند سپس به طرف مقام پيامبر صلىاللهعليهوآله كه بين قبر و منبر واقع شده برود و در كنار ستون پهلوى منبر بايستد و منبر را در جلوى خود قرار دهد و چهار ركعت نماز زيارت بخواند و اگر نمىتواند دو ركعت بخواند و پس از سلام و تسبيح بگويد:
«اَللّهُمَّ هذا مَقامُ نَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ جَعَلْتَهُ رَوْضَةً مِنْ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مصباح كفعمى فصل 41، ص 474، منشورات رضىّ، قم، 1405 ق.
2 ـ ر . ك: بحارالانوار، ج97، ص164، طبع بيروت.
(384) مناسك حج و عمره
رِياضِ جَنَّتِكَ وَشَرَّفْتَهُ عَلى بِقاعِ أَرْضِكَ بِرَسُولِكَ وَفَضَّلْتَهُ بِهِ وَعَظَّمْتَ حُرْمَتَهُ وَأَظْهَرْتَ جَلالَتَهُ وَأَوْجَبْتَ عَلى عِبادِكَ التَّبَرُّكَ بِالصَّلاةِ وَالدُّعاءِ فيهِ وَقَدْ أَقَمْتَنى فيهِ بِلا حَوْلٍ وَلا قُوَّةٍ كانَ مِنّى فى ذلِكَ إِلاّ بِرَحْمَتِكَ اَللّهُمَّ وَكَما أَنَّ حَبيبَكَ لا يَتَقَدَّمُهُ فِى الْفَضْلِ خَليِلُكَ فَاجْعَلِ اسْتِجابَةَ الدُّعاءِ فى مَقامِ حَبيبِكَ أَفْضَلَ ما جَعَلْتَهُ فِى مَقامِ خَليلِكَ اَللّهُمَّ إِنّى أَسْأَلُكَ فى هذَا الْمَقامِ الطّاهِرِ أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعيذَنى مِنَ النّارِ وَتَمُنَّ عَلَىَّ بِالْجَنَّةِ وَتَرْحَمَ مَوْقِفى وَتَغْفِرَ زَلَّتى وَتُزَكِّىَ عَمَلى وَتُوَسِّعَ لى فى رِزْقى وَتُدِيمَ عافِيَتى وَرُشْدى وَتُسْبِـغَ نِعْمَتَكَ عَلىَّ وَتَحْفَظَنى فى أَهْلى وَمالى وَتَحْرُسَنى مِنْ كُلِّ مُتَعَدٍّ عَلَىَّ وَظالِمٍ لى وَتُطيلَ عُمْرى وَتُوَفِّقَنى لِما يُرْضيكَ عَنّى وَتَعْصِمَنى عَمّا يَسْخَطُكَ عَلَىَّ اَللّهُمَّ إِنّى أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ حُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ وَآياتِكَ فى أَرْضِكَ أَنْ تَسْتَجيبَ لى دُعائى وَتُبَلِّغَنى فِى الدّينِ وَالدُّنْيا أَمَلى وَرَجائى يا سَيِّدى وَمَوْلاىَ قَدْ سَأَلْتُكَ فَلا تُخَيِّبْنى وَرَجَوْتُ فَضْلَكَ فَلا تَحْرِمْنى فَأَنَا الْفَقيرُ إِلى رَحْمَتِكَ الَّذى لَيْسَ لى غَيْرُ إِحْسانِكَ وَتَفَضُّلِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُحَرِّمَ شَعْرى وَبَشَرى عَلَى النّارِ وَتُؤْتِيَنى مِنَ الْخَيْرِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمْ وَادْفَعْ عَنّى وَعَنْ وُلْدى وَإِخْوانى وَأَخَواتى مِنَ الشَّرِّ ما عَلِمْتُ
اعمال و آداب مدينه منوّره (385)
مِنْهُ وَمالَمْ أَعْلَمْ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَلِوالِدَىَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ والْمُؤْمِناتِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٍ.»
آنگاه به محلّ منبر پيامبر صلىاللهعليهوآله برود و اين كلمات را بخواند:
«لا «لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَليمُ الْكَرِيمُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْعَلِىُّ الْعَظيمُ سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الاْءَرَضينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمينَ.»
آنگاه بگويد:
«أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ اَلْحَمْدُ للّهِ الَّذى عَقَدَ بِكَ عِزَّ الاْءِسْلامِ وَجَعَلَكَ مُرْتَقى خَيْرِ الاْءَنامِ وَمَصْعَدَ الدّاعى إِلى دارِ السَّلامِ اَلْحَمْدُ للّهِ الَّذى خَفَضَ بِانْتِصابِكَ عُلُوَّ الْكُفْرِ وَسُمُوَّ الشِّرْكِ وَنَكَّسَ بِكَ عَلَمَ الْباطِلِ وَرايَةَ الضَّلالِ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تُنْصَبْ إِلاّ لِتَوْحيدِ اللّهِ سُبْحانَهُ وَتَمْجيدِهِ وَتَعْظيمِ اللّهِ وَتَحْميدِهِ وَلِمَواعِظِ عِبادِ اللّهِ وَالدُّعاءِ إِلى عَفْوِهِ وَغُفْرانِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدِ اسْتَوْفَيْتَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله بِارْتِقائِهِ فى مَراقيكَ وَاسْتِوائِهِ عَلَيْكَ حَظَّ شَرَفِكَ وَفَضْلِكَ ونَصيبَ عِزِّكَ وَذُخْرِكَ وَنِلْتَ كَمالَ ذِكْرِكَ وَعَظَّمَ اللّهُ حُرْمَتَكَ وَأَوْجَبَ التَّمَسُّحَ بِكَ فَكَمْ قَدْ وَضَعَ الْمُصْطَفى صلىاللهعليهوآله قَدَمَهُ عَلَيْك وَقامَ لِلنّاسِ خَطيبا فَوْقَكَ وَوَحَّدَ اللّهَ
(386) مناسك حج و عمره
وَحَمِدَهُ وَأَثْنى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ وَكَمْ بَلَّغَ عَلَيْكَ مِنَ الرِّسالَةِ وَأَدّى مِنَ الاْءَمانَةِ وَتَلا مِنَ الْقُرآنِ وَقَرَأَ مِنَ الْفُرْقانِ وَأَخْبَرَ مِنَ الْوَحْىِ وَبَيَّنَ الاْءَمْرَ وَالنَّهْىَ وَفَصَّلَ بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرامِ وَأَمَرَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَحَثَّ الْعِبادَ عَلَى الْجِهادِ وَأَنْبَأَ عَنْ ثَوابِهِ فِى الْمَعادِ.»(1)
پس از آن در روضه كه ميان منبر و قبر واقع شده و بر حسب روايات فراوان باغى از باغهاى بهشت است بايستد و بگويد:
«اَللّهُمَّ إِنَّ هذِهِ رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ جَنَّتِكَ وَشُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ رَحْمَتِكَ الَّتى ذَكَرَها رَسُولُكَ وَأَبانَ عَنْ فَضْلِها وَشَرَّفَ التَّعَبُّدَ لَكَ فيها فَقَدْ بَلَّغْتَنيها فى سَلامَةِ نَفْسى فَلَكَ الْحَمْدُ يا سَيِّدى عَلى عَظيمِ نِعْمَتِكَ عَلَىَّ فى ذلِكَ وَعَلى ما رَزَقْتَنيهِ مِنْ طاعَتِكَ وَطَلَبِ مَرْضاتِكَ وَتَعْظيمِ حُرْمَةِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآله بِزِيارَةِ قَبْرِهِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِ وَالتَّرَدُّدِ فى مَشاهِدِهِ وَمَواقِفِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يا مَولاىَ حَمْدا يَنْتَظِمُ بِهِ مَحامِدُ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَسُكّانِ سَمواتِكَ لَكَ وَيَقْصُرُ عَنْهُ حَمْدُ مَنْ مَضى وَيَفْضُلُ حَمْدَ مَنْ بَقِىَ مِنْ خَلْقِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ يا مَوْلاىَ حَمْدَ مَنْ عَرَفَ الْحَمْدَ لَكَ وَالتَّوْفيقَ لِلْحَمْدِ مِنْكَ حَمْدا يَمْلاَءُ ما خَلَقْتَ وَيَبْلُغُ حَيْثُ ما أَرَدْتَ وَلا يَحْجُبُ عَنْكَ وَلا يَنْقَضى دُونَكَ وَيَبلُغُ أَقْصى رِضاكَ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار،ج97، ص164، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (387)
وَلا يَبْلُغُ آخِرُهُ أَوائِلَ مَحامِدِ خَلْقِكَ لَكَ وَلَكَ الْحَمْدُ ما عُرِفَ الْحَمْدُ وَاعْتُقِدَ وَجُعِلَ ابْتِداءُ الْكَلامِ الْحَمْدُ يا باقِىَ الْعِزِّ وَالْعَظَمَةِ وَدائِمَ السُّلْطانِ وَالْقُدْرَةِ وَشَدِيدَ الْبَطْشِ وَالْقُوَّةِ وَنافِذَ الاْءَمْرِ وَالاْءِرادَةِ وَواسِعَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَرَبَّ الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لَكَ عَلَىَّ يَقْصُرُ عَنْ أَيْسَرِها حَمْدى وَلا يَبْلُغُ أَدْناها شُكْرى وَكَمْ مِنْ صَنايِـعَ مِنْكَ إِلَىَّ لا يُحيطُ بِكَثْرَتِها وَهْمى وَلا يُقَيِّدُها فِكْرى اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى نَبِيِّكَ الْمُصْطَفى عَيْنِ البَرِيَّةِ طِفْلاً وَخَيْرِها شابّا وَكَهْلاً أَطْهَرُ الْمُطَهَّرِينَ شيمَةً وَأَجْوَدُ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً وَأَعْظَمُ الْخَلْقِ جُرْثُومَةً الَّذى أَوْضَحْتَ بِهِ الدِّلالاتِ وَأَقَمْتَ بِهِ الرِّسالاتِ وَخَتَمْتَ بِهِ النُّبُوّاتِ وَفَتَحْتَ بِهِ بابَ الْخَيْراتِ وَأَظْهَرْتَهُ مَظْهَرا وَابْتَعَثْتَهُ نَبِيًّا وَهادِيا أَمينا مَهْدِيّا داعيا إِلَيْكَ وَدالاًّ عَلَيْكَ وَحُجَّةً بَيْنَ يَدَيْكَ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمَعْصُومينَ مِنْ عِتْرَتِهِ وَالطَّيِّبينَ مِنْ أُسْرَتِهِ وَشَرِّفْ لَدَيْكَ بِهِ مَنازِلَهُمْ وَعَظِّمْ عِنْدَكَ مَراتِبَهُمْ وَاجْعَلْ فِى الرَّفيقِ الاْءَعْلى مَجالِسَهُمْ وَارْفَعْ إِلى قُرْبِ رَسُولِكَ دَرَجاتِهِمْ وَتَمِّمْ بِلِقائِهِ سُرُورَهُمْ وَوَفِّرْ بِمَكانِهِ أُنْسَهُمْ.»(1) آنگاه به طرف مقام جبرييل برود و در آن جا دو ركعت نماز
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار،ج97، ص165،طبع بيروت.
(388) مناسك حج و عمره
بخواند و بگويد:
«يا مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَمَلاَءَها جُنُودا مِنَ الْمُسَبِّحينَ لَهُ مِنْ مَلائِكَتِهِ وَالْمُمَجِّدِينَ لِقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَأَفْرَغَ عَلى أَبْدانِهِم حُلَلَ الْكِراماتِ وَأَنْطَقَ أَلْسِنَتَهُمْ بِضُرُوبِ اللُّغاتِ وَأَلْبَسَهُمْ شِعارَ التَّقْوى وَقَلَّدَهُمْ قَلائِدَ النُّهى وَجَعَلَهُمْ أَوْفَرَ أَجْناسِ خَلْقِهِ مَعْرِفَةً بِوَحْدانِيَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَجَلالَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَأَكْمَلَهُمْ عِلْما بِهِ وَأَشَدَّهُمْ فَرْقا وَأَدْوَمَهُمْ لَهُ طاعَةً وَخُضُوعا وَاسْتِكانَةً وَخُشُوعا يا مَنْ فَضَّلَ الاْءَمينَ جَبْرَئيلَ عليهالسلام بِخَصائِصِهِ وَدَرَجاتِهِ وَمَنازِلِهِ وَاخْتارَهُ لِوَحْيِهِ وَسِفارَتِهِ وَعَهْدِهِ وَأَمانَتِهِ وَإِنْزالِ كُتُبِهِ وَأَوامِرِهِ عَلى أَنبِيائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَعَلَهُ واسِطَةً بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَهُمْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مَحَمَّدٍ وَعَلى جَميعِ مَلائِكَتِكَ وَسُكّانِ سَمواتِكَ أَعْلَمِ خَلْقِكَ بِكَ وَأَخْوَفِ خَلْقِكَ لَكَ وَأَقْرَبِ خَلْقِكَ مِنْكَ وَأَعْمَلِ خَلْقِكَ بِطاعَتِكَ الَّذِينَ لا يَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَلا سَهْوُ الْعُقُولِ وَلا فَتْرَةُ الاْءَبْدانِ الْمُكَرَّمينَ بِجِوارِكَ وَالْمُؤْتَمَنينَ عَلى وَحْيِكَ الْمُجْتَنَبينَ الاْآفاتِ وَالْمُوقينَ السَّيِّئاتِ اَللّهُمَّ وَاخْصُصِ الرُّوحَ الاْءَمينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ بِأَضْعافِها مِنْكَ وَعَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَطَبَقاتِ الْكَرُّوبيّينَ وَالرُّوحانيّينَ وَزِدْ فى مَراتِبِهِ عِنْدَكَ وَحُقُوقِهِ الَّتى لَهُ عَلى أَهْلِ الاْءَرْضِ بِما كانَ يَنْزِلُ بِهِ مِنْ شَرايِـعِ
اعمال و آداب مدينه منوّره (389)
دِينِكَ وَما بَيَّنْتَهُ عَلى أَلْسِنَةِ أَنْبِيائِكَ مِنْ مُحَلاّتِكَ وَمُحَرَّماتِكَ اَللّهُمَّ أَكْثِرْ صَلَواتَكَ عَلى جِبْرِئيلَ فَإِنَّهُ قُدْوَةُ الاْءَنْبِياءِ وَهادِى الاْءَصْفِياءِ وَسادِسُ أَصْحابِ الْكِساءِ اَللّهُمَّ اجْعَلْ وُقُوفى فى مَقامِهِ هذا سَبَبا لِنُزُولِ رَحْمَتِكَ عَلَىَّ وَتَجاوُزِكَ عَنّي.»
پس از آن بگويد:
«أَىْ جَوادُ أَىْ كَريمُ أَىْ قَريبُ أَىْ بَعيدُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُوَفِّقَنى لِطاعَتِكَ وَلا تُزيلَ عَنّى نِعْمَتَكَ وَأَنْ تَرْزُقَنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَتُوَسِّعَ عَلَىَّ مِنْ فَضْلِكَ وَتُغْنِيَنى عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ وَتُلْهِمَنى شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَلا تُخَيِّبْ يا رَبِّ دُعائى وَلا تَقْطَعْ رَجائى بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ.» (1)
و در مقام جبرييل اين دعا نيز وارد شده است:
«يا جَوادُ يا كَريمُ يا قَريبُ غَيْرَ بَعيدٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَىْءٌ أَنْ تَعْصِمَنى مِنَ الْمَهالِكِ وَأَنْ تُسَلِّمَنى مِنْ آفاتِ الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ وَوَعْثاءِ السَّفَرِ وَسُوءِ الْمُنقَلَبِ وَأَنْ تَرُدَّنى سالِما إِلى وَطَنى بَعْدَ حَجٍّ مَقْبُولٍ وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَعَمَلٍ مُتَقَبَّلٍ وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار،ج97، ص166، طبع بيروت.
(390) مناسك حج و عمره
مِنْ حَرَمِكَ وَحَرَمِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.»(1)
سپس دو ركعت نماز كنار ستون أَبى لُبابه كه نام ديگر آن ستون توبه است بخواند و بگويد:
«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَللّهُمَّ لا تُهِنّى بِالْفَقْرِ وَلاتُذِلَّنى بِالدَّيْنِ وَلا تَرُدَّنى إِلَى الْهَلَكَةِ وَاعْصِمْنى كَىْ أَعْتَصِمَ وَأَصْلِحْنى كَىْ أَنْصَلِحَ وَاهْدِنى كَىْ أَهْتَدى اَللّهُمَّ أَعِنّى عَلَى اجْتِهادِ نَفْسى وَلا تُعَذِّبْنى بِسُوءِ ظَنّى وَلا تُهْلِكْنى وَأَنْتَ رَجائى وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَغْفِرَ لى وَقَدْ أَخْطَأْتُ وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَعْفُوَ عَنّى وَقَدْ أَقْرَرْتُ وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تُقيلَ وَقَدْ عَثَرْتُ وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تُحْسِنَ وَقَدْ أَسَأْتُ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ فَوَفِّقْنى لِما تُحِبُّ وَتَرْضى وَيَسِّرْ لِىَ الْيَسيرَ وَجَنِّبْنى كُلَّ عَسيرٍ اَللّهُمَّ أَغْنِنى بِالْحَلالِ مِنَ الْحَرامِ وَبِالطّاعاتِ عَنِ الْمَعاصى وَبِالْغِنى عَنِ الْفَقْرِ وَبِالْجَنَّةِ عَنِ النّارِ وَبِالاْءَبْرارِ عَنِ الْفُجّارِ يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديِرٌ.»(2)
زيارت وداع پيامبر صلىاللهعليهوآله
در كافى و تهذيب به سند صحيح از امام صادق عليهالسلام آمده است كه
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار، ج97، ص159، طبع بيروت.
2 ـ بحار الانوار ج97، ص167، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (391)
هرگاه خواستى از مدينه بيرون بروى پس از انجام همه كارهايت غسل كن و به طرف قبر پيغمبر صلىاللهعليهوآله برو، و آنچه را هنگام ورود انجام دادهاى انجام بده، آنگاه بگو:
«اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنى قَبْلَ ذلِكَ فَإِنّى أَشْهَدُ فى مَماتى عَلى ما شَهِدْتُ عَلَيْهِ فى حَياتى أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ.»(1)
و در مصباح كفعمى هم آمده است كه براى وداع پيامبر صلىاللهعليهوآله چنين مىگويى:
«اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ نَبِيِّكَ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنى قَبْلَ ذلِكَ فَإِنّى أَشْهَدُ فى مَماتى عَلى ما أَشْهَدُ عَلَيْهِ فى حَياتى أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ ثُمَّ اخْتَرْتَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الاْءَئِمَّةَ الطّاهِرِينَ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهيرا فَاحْشُرْنا مَعَهُمْ وَفى زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِوائِهِمْ وَلا تُفَرِّقْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُم فِى الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.»(2)
و زيارت زير كه علاّمه مجلسى قدسسره از مرحوم سيد نقل كرده نيز براى وداع آن حضرت مناسب است:
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ كافى، ج4، ص563.
2 ـ مصباح كفعمى، فصل 41، ص475، طبع الرضى.
(392) مناسك حج و عمره
«اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَشيرُ النَّذِيرُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السِّراجُ الْمُنيرُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّفيرُ بَيْنَ اللّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ أَشْهَدُ يا رَسُولَ اللّهِ أَنَّكَ كُنْتَ نُورا فِى الاْءَصْلابِ الشّامِخَةِ وَالاْءَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمّاتِ ثِيابَها وَأَشْهَدُ يا رَسُولَ اللّهِ أَنّى مُؤْمِنٌ بِكَ وَبِالاْءَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مُوقِنٌ بِجَميعِ ما أَتَيْتَ بِهِ راضٍ مُؤْمِنٌ وَأَشْهَدُ أَنَّ الاْءَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَعْلامُ الْهُدى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى والْحُجَّةُ عَلى أَهْلِ الدُّنْيا اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآله وإِنْ تَوَفَّيْتَنى فَإِنّى أَشْهَدُ فى مَماتى عَلى ما أَشْهَدُ عَلَيْهِ فى حَياتى أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ الاْءَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِياؤُكَ وَأَنْصارُكَ وحُجَجُكَ عَلى خَلْقِكَ وَخُلَفاؤُكَ فى عِبادِكَ وَأَعْلامُكَ فى بِلادِكَ وَخُزّانُ عِلْمِكَ وَحَفَظَةُ سِرِّكَ وَتَراجِمَةُ وَحْيِكَ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْ رُوحَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ فى ساعَتى هذِهِ وَفى كُلِّ ساعَةٍ تَحِيَّةً مِنّى وَسَلاما وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ لا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تَسْليمى عَلَيْكَ.»(1)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار، ج97، ص187، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (393)
زيارت فاطمه زهراء عليهاالسلام
متأسّفانه به دليل حوادث ناگوارى كه پس از پيامبر اكرم صلىاللهعليهوآله پيش آمد، قبر اين بانوى بزرگوار همچون قدر و منزلت ايشان ناشناخته ماند. از برخى روايات استفاده مىشود كه آن حضرت در اطاق خودشان دفن شدند و با توسعه مسجد پيامبر صلىاللهعليهوآله اين قبر مطهّر در مسجد قرار گرفته است. برخى روايات گوياى آن است كه حضرت زهرا عليهاالسلام در روضه دفن شدهاند و از برخى روايات هم چنين برمىآيد كه اميرالمؤمنين عليهالسلام آن حضرت را در بقيع دفن نمودهاست، از اين رو جا دارد مؤمنان در هر سه جا اين بانوى بزرگوار را زيارت كنند. در روايات زيارتهاى متعدّدى براى صديقه طاهره عليهاالسلام نقل شده كه ما به ذكر چند زيارت از آنها اكتفا مىكنيم.
زيارت اوّل
زيارت مختصرى است كه شيخ طوسى در تهذيب از امام جواد عليهالسلام نقل كرده و آن زيارت چنين است:
«يا مُمْتَحِنَةُ امْتَحَنَكِ اللّهُ الَّذى خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً وَزَعَمْنا أَنّا لَكِ أَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما أَتانا بِهِ أَبُوكِ صلىاللهعليهوآله وَأَتانا بِهِ وَصِيُّهُ عليهالسلام فَإِنّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إِلاّ
(394) مناسك حج و عمره
أَلْحَقْتِنا بَتَصْديقِنا لَهُما بِالْبُشْرى لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكَ.»(1)
زيارت دوّم
زيارت مختصرى است كه در اقبال الاعمال از امام هادى عليهالسلام نقل شده است و آن زيارت چنين است:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الْحُجَجِ عَلَى النّاسِ أَجْمَعينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَمْنُوعَةُ حَقَّها» پس بگويد: «اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ وَابْنَةِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَصِىِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها فَوْقَ زُلْفى عِبادِكَ الْمُكْرَمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمواتِ وَأَهْلِ الاْءَرَضينَ.»(2)
مرحوم سيد پس از نقل اين زيارت مىفرمايد: «روايت شده هركس حضرت فاطمه عليهاالسلام را به اين نحو زيارت كند و استغفار نمايد، خداوند او را مىبخشد و داخل بهشت مىكند.»(3)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ تهذيب الاحكام، باب 3 از كتاب المزار، روايت 12.
2 ـ اقبال الاعمال، ص109 و 110، طبع بيروت.
3 ـ همان، ص110.
اعمال و آداب مدينه منوّره (395)
زيارت سوّم
زيارتى است كه شيخ صدوق آن را در «الفقيه» ذكر كرده است. پس در حالى كه ايستادهاى مىگويى:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبيبِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَليلِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمينِ اللّهِ أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِياءِ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا ابْنَةَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ مِنَ الاْءَوَّلينَ وَالاْآخِرِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِىِّ اللّهِ وَخَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَىْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ الشَّهيدَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحُورِيَّةُ الإِنْسِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ وَأَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَمَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولَ
(396) مناسك حج و عمره
اللّهِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله لاِءَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّتى بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَما قالَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ سَلامِ اللّهِ وَصَلاتُهُ أُشْهِدُ اللّهَ وَرُسُلَهُ وَمَلائِكَتَهُ أَنّى راضٍ عَمَّنْ رَضيتِ عَنْهُ ساخِطٌ عَلى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ مُتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ مُوالٍ لِمَنْ والَيْتِ مُعادٍ لِمَنْ عادَيْتِ مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ وَكَفى بِاللّهِ شَهيدا وَحَسيبا وجازِيا وَمُثيبا.»(1)
پس بگو:
«اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّهِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَخَيْرِ الْخَلائِقِ أَجْمَعِينَ وَصَلِّ عَلى وَصِيِّهِ عَلىِّ بْنِ أَبى طالِبٍ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَإِمامِ الْمُسْلِمينَ وَخَيْرِ الْوَصِيّينَ وَصَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيَّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلى سَيِّدَىْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَلْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وَصَلِّ عَلى زَيْنِالْعابِدينَ عَلىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلىٍّ باقِرِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَصَلِّ عَلَى الصّادِقِ عَنِ اللّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى كاظِمِ الْغَيْظِ فِى اللّهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَصَلِّ عَلَى الرِّضا عَلىِّ بْنِ مُوسى وَصَلِّ عَلَى التَّقِىِّ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ من لا يحضره الفقيه،ج2،ص341، طبع دار الكتب الاسلامية.
اعمال و آداب مدينه منوّره (397)
مُحَمَّدِ بْنِ عَلىٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلىٍّ وَصَلِّ عَلَى النَّقِىِّ عَلىِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى الزَّكىِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلىٍّ وَصَلِّ عَلَى الْحُجَّةِ الْقائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلىٍّ اَللّهُمَّ أَحْىِ بِهِ الْعَدْلَ وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَزَيِّنْ بِطُولِ بَقائِهِ الاْءَرْضَ وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّى لا يَسْتَخْفِىَ بِشَىْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ وَاجْعَلْنا مِنْ أَعْوانِهِ وَأَشْياعِهِ وَالْمَقْتُولينَ فى زُمْرَةِ أَوْلِيائِهِ يا رَبَّ الْعالَمِينَ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهيرا.»(1)
و سيّد بن طاووس در اقبال فرموده است: پس از زيارت حضرت زهراء عليهاالسلام دو ركعت نماز زيارت بخوان، در هر ركعت «حمد» و شصت مرتبه «قُلْ هُوَ اللّهُ» و اگر نمىتوانى در ركعت اول «حمد» و «قُلْ هُوَ اللّهُ» و در ركعت دوم «حمد» و «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» و پس از سلام، اين دعا را بخوان:
«اَللّهُمَّ إِنّى أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظيمِ عَلَيْهِمُ الَّذى لا يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِواكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظيمٌ وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنَى الَّتى أَمَرْتَنى أَنْ أَدْعُوَكَ بِها وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الاْءَعْظَمِ الَّذى أَمَرْتَ بِهِ إِبْراهيمَ أَنْ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص341، طبع دار الكتب الاسلامية.
(398) مناسك حج و عمره
يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجابَتْهُ وَبِاسْمِكَ الْعَظيمِ الَّذى قُلْتَ لِلنّارِ بِهِ كُونى بَرْدا وَسَلاما عَلى إِبْراهيمَ فَكانَتْ بَرْدا وَبِأَحَبِّ الاْءَسْماءِ إِلَيْكَ وَأَشْرَفِها وَأَعْظَمِها لَدَيْكَ وَأَسْرَعِها إِجابَةً وَأَنْجَحِها طَلِبَةً وَبِما أَنْتَ أَهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وَأُلِحُّ عَلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتى أَنْزَلْتَها عَلى أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْراةِ وَالاْءِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ فَإِنَّ فيهَا اسْمَكَ الاْءَعْظَمَ وَبِما فيها مِنْ أَسْمائِكَ الْعُظْمى أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَشيعَتِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَعَنّى وَتَفْتَحَ أَبْوابَ السَّماءِ لِدُعاىَ وَتَرْفَعَهُ فى عِلّيّينَ وَتَأْذَنَ فى هذَا الْيَوْمِ وَفى هذِهِ السّاعَةِ بِفَرَجى وإِعْطائى أَمَلى وَسُؤْلى فِى الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ يا مَنْ لا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ وَقُدْرَتُهُ إِلاّ هُوَ يا مَنْ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ وَكَبَسَ الاْءَرْضَ عَلَى الْماءِ وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الاْءَسْماءِ يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ بِالاْسْمِ الَّذى تُقْضى بِهِ حاجَةُ مَنْ يَدْعُوهُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الاْسْمِ فَلا شَفيعَ أَقْوى لى مِنْهُ أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقْضِىَ لى حَوائِجى وَتُسْمِـعَ بِمُحَمَّدٍ وَعَلىٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وَعَلىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلىٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلىِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلىٍّ وَعَلىِّ بْنِ مُحَمَّدٍ
اعمال و آداب مدينه منوّره (399)
وَالْحَسَنِ بْنِ عَلىٍّ وَالْحُجَّةِ الْمُنْتَظَرِ لاِءِذْنِكَ صَلَواتُكَ وَسَلامُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ صَوْتى لِيَشْفَعُوا لى إِلَيْكَ وَتُشَفِّعَهُمْ فِىَّ وَلا تَرُدَّنى خائِبا بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ.»(1)
پس حاجات خود را از خدا بخواه كه ان شاء اللّه برآورده مىشود.
زيارت ائمّه بقيع عليهمالسلام
قبر چهار تن از امامان معصوم يعنى امام حسن مجتبى، امام زينالعابدين، امام محمد باقر و امام جفعر صادق عليهمالسلام در قبرستان بقيع و كنار هم قرار گرفته است. چون خواستى به زيارت اين چهار امام بزرگوار بروى آداب زيارت مانند غسل و پوشيدن لباس پاك و پاكيزه را انجام بده و اذن دخول زير را كه علاّمه مجلسى از كتاب مزار كبير نقل كرده، بخوان:
«يا مَوالِىَّ يا أَبْناءَ رَسُولِ اللّهِ عَبْدُكُمْ وَابْنُ أَمَتِكُمْ الذَّليلُ بَيْنَ أَيْديكُمْ وَالْمُضْعِفُ فى عُلُوِّ قَدْرِكُمْ وَالْمُعْتَرِفُ بَحَقِّكُمْ جائَكُمْ مُسْتَجيرا بِكُمْ قاصِدا إِلى حَرَمِكُمْ مُتَقَرِّبا إِلى مَقامِكُمْ مُتَوَسِّلاً إِلَى اللّهِ بِكُمْ ءَأَدْخُلُ يا مَوالِىَّ ءَأَدْخُلُ يا أَوْلِياءَ اللّهِ ءَأدَخُلُ يا مَلائِكَةَ اللّه
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ اقبال الاعمال،ص113 و 114، مؤسسة الاعلمى، بيروت، چاپ اوّل،1417 ه.ق.
(400) مناسك حج و عمره
الْمُحْدِقينَ بِهذَا الْحَرَمِ الْمُقيمينَ بِهذَا الْمَشْهَدِ.»
و با خضوع و خشوع و دل شكسته داخل شو و پاى راست را مقدّم بدار و بگو:
«أَللّهُ أَكْبَرُ كَبيرا وَالْحَمْدُ للّهِ كَثيرا وَسُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصيلاً وَالْحَمْدُ للّهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْماجِدِ الاْءَحَدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمَنّانِ الْمُتَطَوِّلِ الْحَنّانِ الَّذى مَنَّ بِطَوْلِهِ وَسَهَّلَ زِيارَةَ سادَتى بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنى عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعا بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ.»(1)
آنگاه نزديك قبور آن بزرگواران برو و پشت به قبله و رو به قبور مطهّر كن و زيارت را بخوان. براى امامان بقيع عليهمالسلام زيارتهاى فراوانى ذكر شده كه ما به ذكر دو زيارت اكتفا مىكنيم.
زيارت اوّل
زيارتى است كه مرحوم كلينى رحمهالله در كافى و شيخ طوسى رحمهالله در تهذيب نقل كردهاند و آن زيارت بر پايه نقل شيخ در تهذيب چنين است:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ الْحُجَجَ عَلى أَهْلِ الدُّنْيا اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ الْقُوّامَ فِى الْبَرِيَّةِ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الانوار،ج97،ص211، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (401)
بِالْقِسْطِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوى أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فى ذاتِ اللّهِ وَكُذِّبْتُمْ وَأُسِىءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الاْءَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ وَأَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ وَأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجابُوا وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا وَأَنَّكُمْ دَعائِمُ الدِّينِ وَأَرْكانُ الاْءَرْضِ وَلَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللّهِ يَنْسَخُكُمْ فى أَصْلابِ كُلِّ ْمُطَهَّرٍ وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ وَلَمْ تُشْرِكْ فِيكُمْ فِتَنُ الاْءَهْواءِ طِبْتُمْ وَطابَ مَنْشَؤُكُمْ مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدِّينِ فَجَعَلَكُمْ فى بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلَواتِنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا إِذَا اخْتارَكُمْ لَنا وَطَيَّبَ خِلْقَتَنا بِما مَنَّ بِهِ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكُمْ فَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمّينَ بِعِلْمِكُمْ وَبِفَضْلِكُمْ مُعْتَرِفينَ بِتَصْدِيقِنا إِيّاكُمْ وَهذا مَقامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكانَ وَأَقَرَّ بِما جَنى وَرَجا بِمَقامِهِ الْخَلاصَ وَأَنْ يَسْتَْنقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذَ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى فَكُونُوا لِىشُفَعاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيا وَاتَّخَذُوا آياتِ اللّهِ هُزُوا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها يا مَنْ هُوَ ذاكِرٌ لا يَسْهُو وَدائِمٌ لا يَلْهُو وَمُحيطٌ بِكُلِّ شَىْءٍ لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَنى وَعَرَّفْتَنى بِما ثَبَّتَنى عَلَيْهِ إِذْ صُدَّ عَنْهُ عِبادُكَ وَجَحَدُوا مَعْرِفَتَهُمْ وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِمْ وَمالُوا إِلى
(402) مناسك حج و عمره
سِواهُمْ فَكانَتِ الْمِنَّةُ لَكَ وَمِنْكَ عَلَىَّ مَعَ أَقْوامٍ خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَنى بِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فى مَقامى مَذْكُورا مَكْتُوبا وَلا تَحْرِمْنى ما رَجَوْتُ وَلا تُخَيِّبْنى فيما دَعَوْتُ.»(1)
آنگاه دعا مىكنى و در مكانى مناسب براى هر يك از امامان معصوم عليهمالسلام دو ركعت نماز زيارت بجا مىآورى.
زيارت دوّم
زيارتى است كه مرحوم كفعمى آن را در مصباح نقل كرده و آن زيارت چنين است:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللّهِ وَحَفَظَةَ سِرِّهِ وَتَراجِمَةَ وَحْيِهِ أَتَيْتُكُمْ يا بَنى رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عارِفا بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرا بِشَأْنِكُمْ مُعادِيا لاِءَعْدائِكُمْ بِأَبى أَنْتُمْ وَأُمّى صَلَّى اللّهُ عَلى أَرْواحِكُمْ وَأَبْدانِكُمْ اَللّهُمَّ إِنِّىأَتَوَلّى آخِرَهُمْ كَما تَوَلَّيْتُ أَوَّلَهُمْ وَأَبْرَءُ مِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَهُمْ آمَنْتُ بِاللّهِ وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاّتِ وَالْعُزّى وَكُلِّ نِدٍّ يُدْعى مِنْ دُونِ اللّهِ.»(2)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ تهذيب الاحكام، كتاب المزار، باب 27، ج6،ص90، مكتبة الصدوق.
2 ـ مصباح كفعمى، فصل 41، ص475، منشورات الرضى.
اعمال و آداب مدينه منوّره (403)
زيارت وداع ائمّه بقيع عليهمالسلام
در مصباح كفع مى آمده است كه هنگام وداع ائمّه بقيع مىگويى:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللّهَ وَأَقْرَءُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ آمَنّا بِاللّهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اَللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِمْ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ [عَلَيْكُمْ] وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.»(2)
پس خدا را بخوان و از خدا بخواه آخرين زيارت تو نباشد.
شيخ طوسى نيز در تهذيب در ذيل زيارت جامعه زيارت زير را به عنوان وداع ذكر كرده است:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا سَئِمٍ وَلا قالٍ[وَلا مالٍّ] وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ سَلامَ وَلِىٍّ غَيْرِ راغِبٍ عَنْكُمْ وَلا مُستَبْدِلٍ بِكُمْ وَلا مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ وَلا مُنْحَرِفٍ عَنْكُمْ وَلا زاهدٍ فى قُرْبِكُمْ لا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ قُبُورِكُمْ وَإِتْيانِ مَشاهِدِكُمْوَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَحَشَرَنِىَ اللّهُ فى زُمْرَتِكُمْ وَأَوْرَدَنى حَوْضَكُمْوَجَعَلَنى فى حِزْبِكُمْ وَأَرْضاكُمْ عَنّى وَقَلَبَنى فى دَوْلَتِكُمْ وَأَحْيانى فِىرَجْعَتِكُمْ وَمَلَكَنى فى أَيّامِكُمْ وَشَكَرَ سَعْيى بِكُمْ وَغَفَرَ ذَنْبى
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مصباح كفعمى فصل،41،ص476، منشورات الرضى.
(404) مناسك حج و عمره
بِشَفاعَتِكُمْ وَأَقالَ عَثْرَتى بِمَحَبَّتِكُمْ وَأَعْلى كَعْبى بِمُوالاتِكُمْ وَشَرَّفَنى بِطاعَتِكُمْ وَأَعَزَّنى بِهُداكُمْ وَجَعَلَنى مِمَّنِ انْقَلَبَ مُفْلِحا مُنْجِحا غانِما سالِما مُعافا غَنِيّا فائِزا بِرِضْوانِ اللّهِ وَفَضْلِهِ وَكِفايَتِهِ بِأَفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوّارِكُم وَمَواليكُمْ وَمُحِبّيكُمْ وَشيعَتِكُمْ وَرَزَقَنِىَ اللّهُ الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أَبَدا ما أَبْقانى رَبّى بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وَإيمانٍ وَتَقْوى وَإِخْباتٍ وَرِزْقٍ واسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهمْ وَذِكْرِهِمْ وَالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ وَأَوْجِبْ لِىَ الْمَغْفِرَةَ وَالْخَيْرَ وَالرَّحْمَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالتَّقْوى وَالْفَوْزَ والنُّورَ وَالاْءيمانَ وَحُسْنَ الاْءِجابَةِ كَما أَوْجَبْتَ لاِءَوْلِيائِكَ الْعارِفينَ بِحَقِّهِمُ الْمُوجِبينَ طاعَتَهُمْ وَالرّاغِبينَ فى زِيارَتِهِمُ الْمُتَقَرِّبينَ إِلَيْكَ وَإِلَيْهِمْ بِأَبى أَنْتُمْ وَأُمّى وَنَفْسى وَأَهْلى وَمالى اِجْعَلُونى فى هَمِّكُمْ وَصَيِّرُونى فى حِزْبِكُمْ وَأَدْخِلُونى فى شَفاعَتِكُمْ وَاذْكُرُونى عِنْدَ رَبِّكُمْ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْ أَرْواحَهُمْ وَأَجْسادَهُمْ مِنِّى السَّلامَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.»(1)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ تهذيب الاحكام،ج6، ص114، كتاب المزار، باب 46، ذيل روايت 1،طبع مكتبة الصدوق.
اعمال و آداب مدينه منوّره (405)
زيارت ابراهيم فرزند پيامبر صلىاللهعليهوآله
ابراهيم فرزند رسول خدا از ماريه قبطيه و مورد علاقه آن حضرت بود. ابراهيم پيش از آن كه دو ساله شود از دنيا رفت و در بقيع دفن شد. زيارت آن حضرت بر حسب آنچه مرحوم مجلسى در «بحارالانوار» از شيخ مفيد و سيّد بن طاووس و ديگران نقل كرده چنين است:
«اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى نَبِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى حَبيبِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى صَفِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى نَجِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّه سَيِّدِ الاْءَنْبِياءِ وَخاتَمِ الْمُرْسَلِينَ وَخِيَرَةِ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ فى أَرْضِهِ وَسَمائِهِ اَلسَّلامُ عَلى جَميعِ أَنْبِياءِ اللّهِ وَرُسُلِهِ اَلسَّلامُ عَلَى السُّعَداءِ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللّهِ الصّالِحينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الرُّوحُ الزّاكِيَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الشَّريفَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا السُّلالَةُ الطّاهِرَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيَّتُهَا النَّسِمَةُ الزّاكِيَةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَيْرِ الْوَرى اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ النَّبِىِّ الْمُجْتَبى اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمَبْعُوثِ إِلى كافَّةِ الْوَرى اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْبَشيرِ النَّذِيرِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ السِّراجِ الْمُنيرِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُؤَيَّدِ بِالْقُرآنِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُرْسَلِ إِلَى الاْءِنْسِ وَالْجانِّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ صاحِبِ الرّايَةِ وَالْعَلامَةِ اَلسَّلامُ
(406) مناسك حج و عمره
عَلَيْكَ يَا ابْنَ شَفيعِ يَوْمِ الْقِيمَةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَنْ حَباهُ اللّهُ بِالْكَرامَةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدِ اخْتارَ اللّهُ لَكَ دارَ إِنْعامِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَلَيْكَ أَحْكامَهُ أَوْ يُكَلِّفَكَ حَلالَهُ وَحَرامَهُ فَنَقَلَكَ إِلَيْهِ طَيِّبا زاكيا مَرْضِيّا طاهِرا مِنْ كُلِّ نَجَسٍ مُقَدَّسا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَبَوَّأَكَ جَنَّةَ الْمَأْوى وَرَفَعَكَ إِلَى الدَّرَجاتِ الْعُلى وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ صَلوةً تَقِرُّ بِها عَيْنُ رَسُولِهِ وَيُبَلِّغُهُ أَكْبَرَ مَأْمُولِهِ اَللّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَواتِكَ وَأَزْكاها وَأَنْمى بَرَكاتِكَ وَأَوْفاها عَلى رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلى ما نَسَلَ مِنْ أَوْلادِهِ الطَّيِّبينَ وَعَلى ما خَلَّفَ مِنْ عِتْرَتِهِ الطّاهِرِينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّهُمَّ إِنّى أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَإِبْراهِيمَ نَجْلِ نَبِيِّكَ أَنْ تَجْعَلَ سَعْيى بِهِمْ مَشْكُورا وَذَنْبى بِهِمْ مَغْفُورا وَحَياتى بِهِمْ سَعيدَةً وَعافِيَتى بِهِمْ حَمِيدَةً وَحَوائِجى بِهِمْ مَقْضِيَّةً وَأَفْعالى بِهِمْ مَرْضِيَّةً وَأُمُورى بِهِمْ مَسْعُودَة وَشُؤُونى بِهِمْ مَحْمُودَةً اَللّهُمَّ وَأَحْسِنْ لِىَ التَّوْفيقَ وَنَفِّسْ عَنّى كُلَّ هَمٍّ وَضيقٍ اَللّهُمَّ جَنِّبْنى عِقابَكَ وَامْنَحْنِىثَوابَكَ وَأَسْكِنّى جَنّاتَكَ وَارْزُقْنى رِضْوانَكَ وَأَمانَكَ وَأَشْرِكْ فى صالِحِ دُعائى والِدَىَّ وَوُلْدى وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، أَلاْءَحْياءِ مِنْهُمْ وَالاْءَمْواتِ إِنَّكَ وَلِىُّ الْباقِياتِ الصّالِحاتِ آمِينَ رَبَّ
اعمال و آداب مدينه منوّره (407)
الْعالَمينَ.» (1)
پس از آن حاجات خود را طلب كن و دو ركعت نماز زيارت نيز بخوان.
زيارت فاطمه بنت اسد
فاطمه بنت اسد مادر مولى اميرالمؤمنين عليهالسلام در كنار ائمّه بقيع عليهمالسلام مدفوناست. علاّمه مجلسى در بحارالانوار به نقل از كتابهاى مزار، زيارت ذيل را براى اين بانوى بزرگوار نقل كرده است:
«اَلسَّلامُ عَلى نَبِىِّ اللّهِ أَلسَّلام عَلى رَسُولِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الاْءَوَّلينَ اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الاْآخِرِينَ اَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَعَثَهُ اللّهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ الْهاشِمِيَّةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْكَرِيمَةُ الرَّضِيَّةُ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلى رَسُولِ اللّهِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ اَلسَّلامُ
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار ج97، ص217، طبع بيروت.
(408) مناسك حج و عمره
عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَلِىِّ اللّهِ الاْءَمِينِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطّاهِرِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكِ أَحْسَنْتِ الْكِفالَةَ وَأَدَّيْتِ الاْءَمانَةَ وَاجْتَهَدْتِ فى مَرْضاتِ اللّهِ وَبالَغْتِ فى حِفْظِ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عارِفَةً بِحَقِّهِ مُؤْمِنَةً بِصِدْقِةِ مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ كافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ مُشْفِقَةً عَلى نَفْسِهِ واقِفَةً عَلى خِدْمَتِهِ مُخْتارَةً رِضاهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الاْءيمانِ وَالتَّمَسُّكِ بِأَشْرَفِ الاْءَدْيانِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةً زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً فَرَضِىَ اللّهُ عَنْكِ وَأَرْضاكِ وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأْواكِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْفَعْنى بِزِيارَتِها وَثَبِّتْنى عَلى مَحَبَّتِها وَلا تَحْرِمْنى شَفاعَتَها وَشفَاعَةَ الاْءَئِمَّةِ مِنْ ذُرِيَّتِها وَارْزُقْنى مُرافَقَتَها وَاحْشُرْنى مَعَها وَمَعَ أَولادِهَا الطّاهِرينَ اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتى إِيّاها وَارْزُقْنِى الْعَوْدَ إِلَيْها أَبَدا ما أَبْقَيْتَنى وَإِذا تَوَفَّيْتَنى فَاحْشُرْنى فى زُمْرَتِها وَأَدْخِلْنى فى شَفاعَتِها بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتِها لَدَيْكَ اِغْفِرْ لى وَلِوالِدَىَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَآتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ.» (1)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار ج97، ص218، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (409)
پس دو ركعت نماز زيارت بجا آور و براى آنچه مىخواهى دعا كن.
زيارت حضرت حمزه عموى پيامبر صلىاللهعليهوآله
جناب حمزه عموى پيامبر صلىاللهعليهوآله كه نقش مهمّى در حمايت از رسول گرامى اسلام صلىاللهعليهوآله داشت در جنگ احد مظلومانه و به طرز فجيعى به شهادت رسيد. شهادت وى پيامبر صلىاللهعليهوآله را متأثر ساخت. پيامبر صلىاللهعليهوآله و فاطمه زهرا عليهاالسلام به زيارت قبر حمزه و ديگر شهداى احد مىرفتند. بلكه در برخى از نقلها آمده است كه پيامبر صلىاللهعليهوآله مردم را به زيارت عموى گرامى خويش فرمان مىداد. علاّمه مجلسى در «بحارالانوار» به نقل از كتابهاى مزار، زيارت ذيل را براى آن جناب نقل كرده است:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَداءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَسَدَ اللّهِ وَأَسَدَ رَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَكُنْتَ فيما عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ راغِبا بِأَبى أَنْتَ وَأُمّى أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّبا إِلى رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله بِذلِكَ راغِبَا إِلَيْكَ فِى الشَّفاعَةِ أَبْتَغى بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسى مُتَعَوِّذا بِكَ مِنْ نارٍ اسْتَحَقَّها مِثْلى بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسى هارِبا مِنْ ذُنُوبِىَ الَّتِى احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرى فَزِعا إِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّى
(410) مناسك حج و عمره
أَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعيدَةٍ طالِبا فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ وَقَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرى ذُنُوبى وَأَتَيْتُ ما أَسْخَطَ رَبّى وَلَمْ أَجِدْ أَحَدا أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْرا لى مِنْكُمْ أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ فَكُنْ لى شَفيعا يَوْمَ فَقْرى وَحاجَتى فَقَدْ سِرْتُ إِلَيْكَ مَحْزُونا وَأَتَيْتُكَ مَكْرُوبا وَسَكَبْتُ عَبْرَتى عِنْدَكَ باكيا وَصِرْتُ إِلَيْكَ مُفْرَدا وَأَنْتَ مِمَّنْ أَمَرَنِىَ اللّهُ بِصِلَتِهِ وَحَثَّنى عَلى بِرِّهِ وَدَلَّنى عَلى فَضْلِهِ وَهَدانى لِحُبِّهِ وَرَغَّبَنى فِى الْوَفادَةِ إِلَيْهِ وَأَلْهَمَنى طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ لا يَشْقى مَنْ تَوَلاّكُمْ وَلا يَخيبُ مَنْ أَتاكُمْ وَلا يَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ وَلا يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ.» (1)
پس رو به قبله بايست و دو ركعت نماز زيارت بخوان.
زيارت شهداى احد
خوب است زاير به اميد رجا و به منظور بزرگداشت شهداى گرانقدر احد كه در ركاب پيامبر صلىاللهعليهوآله جنگيدند و به شهادت رسيدند نسبت به آنان اداى احترام كند و در زيارت آنان بگويد:
«اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى نَبِىِّ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار ج97، ص220، طبع بيروت.
اعمال و آداب مدينه منوّره (411)
الشُّهَداءُ الْمُؤْمِنُونَ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ الاْءيمانِ وَالتَّوْحيدِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ دِينِ اللّهِ وَأَنْصارَ رَسُولِهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ أَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ اخْتارَكُمْ لِدينِهِ وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُولِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِى اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ وَذَبَبْتُمْ عَنْ دِينِ اللّهِ وَعَنْ نَبيِّهِ وَجُدْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دُونَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللّهِ فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزاءِ وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ فى مَحَلِّ رِضْوانِهِ وَمَوْضِعِ إِكْرامِهِ مَعَ النَّبيِّينَ وَالصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقا أَشهَدُ أَنَّكُمْ حِزْبُ اللّهِ وَأَنَّ مَنْ حارَبَكُمْ فَقَدْ حارَبَ اللّهَ وَأَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبينَ الْفائِزينَ الَّذينَ هُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعينَ أَتَيْتُكُمْ يا أَهَلَ التَّوْحيدِ زائِرا وَبِحَقِّكُمْ عارِفا وَبِزِيارَتِكُمْ إِلَى اللّهِ مُتَقَرِّبا وَبِما سَبَقَ مِنْ شَريفِ الاْءَعْمالِ وَمَرْضِىِّ الاْءَفْعالِ عالِما فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللّهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ اَللّهُمَّ انْفَعْنى بِزِيارَتِهِمْ وَثَبِّتْنى عَلى قَصْدِهِمْ وَتَوَفَّنى عَلى ما تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ وَاجْمَعْ بَيْنى وَبَيْنَهُم فى مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ لَنا فَرَطٌ وَنَحْنُ بِكُمْ
(412) مناسك حج و عمره
لاحِقُونَ.» (1)
و بسيار «إِنّا أَنْزَلْناه» بخواند، و براى هر شهيدى كه او را زيارت مىكند دو ركعت نماز زيارت بخواند.
زيارت مساجد و مشاهد مدينه منوّره
در مدينه مساجد و مكانهاى متبرّكى وجود دارد كه پيشينه آنها به زمان پيامبر صلىاللهعليهوآله بازمىگردد و محلّ رخداد حوادثى است كه گوياى بخشى از تاريخ پيامبر اكرم صلىاللهعليهوآله و اهل بيت آن حضرت عليهمالسلام و ياران پاك اوست. از جمله اين اماكن مقدّس، مسجد قباست. پيامبر صلىاللهعليهوآله با دستان مبارك خويش در بناى اوّليّه اين مسجد كار كرد و سمت قبله آن را تعيين فرمود(2). بر پايه نقلهاى تاريخى، پيامبر صلىاللهعليهوآله روزهاى شنبه و دوشنبه از مدينه به اين مسجد مىآمدند(3) از برخى نقلها چنين برمىآيد كه نام ديگر اين مسجد «مسجد تقوا» بودهاست. بسيارى از مفسّران آيه 108 سوره توبه كه مىفرمايد: «نماز را در مسجدى كه از آغاز بر تقوا بنا شده، بجا
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحارالانوار، ج97، ص221، طبع بيروت.
2 ـ المغازى،محمّد بن عمر واقدى،ج2،ص1048، مكتب الاعلام الاسلامى،1414 ه. ق.
3 ـ همان، ج1،ص304.
اعمال و آداب مدينه منوّره (413)
آور»(1) ناظر به اين مسجد دانستهاند. پيامبر صلىاللهعليهوآله نسبت به حضور در اين مسجد تأكيد نمودهاند. در حديثى از آن حضرت آمده است كه:
«مَنْ أَتى مَسْجِدى مَسْجِدَ قُبا فَصَلّى فيهِ رَكْعَتَيْنِ رَجَعَ بِعُمْرَةٍ» (2)
«كسى كه به مسجد من، مسجد قبا بيايد و دو ركعت نماز در آن بگزارد، پاداش يك عمره را دارد.»
ائمّه اهل بيت عليهمالسلام نيز نسبت به حضور در اين مسجد شريف و نمازگزاردن در آن تأكيد نمودهاند. امام صادق عليهالسلام در حديثى، خطاب به عقبة بن خالد فرموده است:
«هنگامى كه مىخواهى مساجد اطراف مدينه را زيارت كنى، از قبا شروع كن، و در آن زياد نماز بجاى آور، زيرا مسجد قبا اوّلين مسجد در اطراف مدينه است كه پيامبر صلىاللهعليهوآله در آن نماز گزارده است.»(3)
علاوه بر مسجد قبا نمازگزاردن در ساير مساجد مدينه مانند مشربه امّ ابراهيم، مسجد فضيخ (ردّ شمس)، مسجد احزاب، مسجد شجره، مسجد ذوقبلتين، مسجد غمامه، مسجد مباهله، مسجد اميرالمؤمنين و فاطمه زهرا عليهماالسلام ، مسجد ابوذر، مسجدالرايه، مسجد
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ لَمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ.
2 ـ وسائل الشيعه،باب 60 از ابواب احكام المساجد روايت 30.
3 ـ همان، روايت 3.
(414) مناسك حج و عمره
نفس زكيّه و... نيز مطلوب و پسنديده است.
سزاوار است زايران محترم هنگام زيارت مساجد و اماكن متبرّكه به حوادث مهمّ تاريخى كه در اين مكانها اتفّاق افتاده توجّه نمايند و تاريخ پيامبر خويش را به طور زنده فرا گيرند و با حضور خود نگذارند اين آثار گرانبها كه تاريخ مجسّم اسلام است از بين برود. متأسّفانه به دليل بى توجّهى و دلايل ديگر، بسيارى از آثار ارزشمند اسلامى در سرزمين مقدّس حجاز از بين رفته است.
از جمـله آثار گـرانبهايى كه از بـين رفته «مسـجد غـدير» است كه در مـيان راه مـكّه به مـدينه و در چهار ميلى جُحفه قرار داشته است(1) و تا زمان سمهودى شافعى (متوفّاى 911 ه . ق) برپا بودهاست. از عبارت شيخ شهيد (متوفاى 786 ه . ق) در مزار «دروس» نيز چنين برمىآيد كه اين مسجد تا زمان وى برپا بوده است(2)، ولى مظلوميّت اميرالمؤمنين عليهالسلام سبب شده تا اين مسجد ناشناخته بماند. ائمّه اهل بيت عليهمالسلام بر حضور در اين مسجد و نمازگزاردن در آن تأكيد نمودهاند. امام كاظم عليهالسلام به عبدالرّحمن بن حجّاج مىفرمايد:
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ وفاء الوفاء باخبار دار المصطفى،ج3،ص1018.
2 ـ الدروس الشرعيّة، شهيد اوّل، كتابالمزار،ج2،ص19، چاپ مؤسّسه نشر اسلامى(والمسجد باقٍ الى الآن جدرانه).
اعمال و آداب مدينه منوّره (415)
««در اين مسجد نماز بخوان، اين مسجد داراى فضيلت است، پدرم امام صادق عليهالسلام نيز به نمازگزاردن در اين مسجد فرمان مىداد.»(1)
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ وسائل الشيعه، باب 61 از ابواب احكام المساجد، روايت2.
(416) مناسك حج و عمره
زيارت جامعه كبيره
زيارت جامعه كبيره، زيارت جامعه كبيره، از زيارتهايى است كه تمام ائمه را مىتوان با آن زيارت نمود. شيخ صدوق رحمهالله در «من لا يحضره الفقيه»(1) مىگويد:
محمّد بن اسماعيل برمكى از موسى بن عبداللّه نخعى نقل مىكند كه گفت: به على بن محمّد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب عليهمالسلام (امام هادى عليهالسلام ) عرض كردم: يا ابن رسول اللّه! كلام بليغ و كاملى را به من بياموزيد كه هرگاه خواستم يكى از شما را زيارت كنم آن را بگويم. امام عليهالسلام فرمود: وقتى كه به آستان امامى كه مىخواهى او را زيارت كنى رسيدى بايست و در حالى كه غسل كردهاى شهادتين بگو؛ وقتى كه داخل شدى و قبر را ديدى بايست و سى مرتبه «اللّه اكبر» بگو. آن گاه كمى با آرامش و وقار قدم بردار و فاصله قدمهايت را كوتاه كن. سپس بايست و چهل مرتبه تكبير بگو، پس از آن به قبر نزديك شو و چهل مرتبه تكبير بگو تا صد تكبير تمام شود. سپس بگو:
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ من لا يحضره الفقيه،ج2،ص609.
(417)
«السّلامُ عَليكم يا أهلَ بيتِ النّبوّةِ، ومَوضعَ الرِّسالةِ، ومُختَلَفَ الملائكةِ، ومَهبِطَ الوَحىِ، ومَعدِنَ الرّحمةِ، وخُزّانَ العِلمِ، ومُنتَهَى الحِلمِ، وأُصولَ الكَرَمِ، وقادةَ الأُممِ، وأولياءَ النِّعَمِ، وعَناصِرَ الأبرارِ، ودَعائمَ الأخيارِ، وساسَةَ العِبادِ، وأركانَ البِلادِ، وأبوابَ الإيمانِ، وأُمَناءَ الرّحمنِ، وسُلالةَ النّبيّينَ، وصَفوةَ المُرسَلينَ، وعِترةَ خِيَرةِ ربِّ العالمينَ، ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه، السّلامُ على أئِمّةِ الهُدى، ومَصابيحِ الدُّجى، وأعلامِ التُّقى، وذَوى النُّهى، وَأُولِى الحِجى، وكَهفِ الوَرى، ووَرثةِ الأنبياءِ، والمَثَلِ الأعلى، والدَّعوةِ الحُسنى، وحُجَجِ اللّهِ على أهلِ الدّنيا والآخِرةِ والاُولى، ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه، السّلامُ على مَحالِّ مَعرِفةِ اللّهِ، وَمَساكنِ برَكةِ اللّهِ، ومَعادنِ حِكمةِ اللّهِ، وحَفَظةِ سِرِّ اللّهِ، وحَمَلةِ كتابِ اللّهِ وأوصياءِ نَبىِّ اللّهِ، وذُرّيّةِ رسولِ اللّهِ صلّى اللّهُ عَليه وآلهِ، ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه، السّلامُ على الدُّعاةِ إلَى اللّهِ، والأدِلاّءِ على مَرضاتِ اللّهِ، والمُستَقِرّينَ فى أمرِ اللّهِ، والتّامّينَ فى مَحَبّةِ اللّهِ، والمُخلِصينَ فى تَوحيدِ اللّهِ، والمُظهِرينَ لأمرِ اللّهِ ونَهيهِ، وعبادِه المُكرَمينَ الّذينَ لا يَسبِقونَه بالقَولِ وهُم بأمرِه يَعمَلونَ، ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه، السّلامُ علَى الأئمّةِ الدُّعاةِ، والقادةِ الهُداةِ، والسّادةِ الوُلاةِ، والذّادةِ الحُماةِ، وأهلِ الذّكرِ وأولِى
(418) مناسك حج و عمره
الأمرِ وبَقيّةِ اللّهِ وخِيَرتِه وحِزبِه وعَيبةِ عِلمِه، وحُجّتِه وصِراطِه ونورِه، ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه، أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَه لا شريكَ لهُ، كما شَهِدَ اللّهُ لنَفسِه وشَهِدَت لهُ ملائكتُه وأولوا العِلمِ من خلقِه، لا إلهَ إلاّ هوَ العَزيزُ الحكيمُ، وأشهدُ أنّ مُحمّدا عبدُه المُنتَجَبُ ورسولُه المرتَضى، أرسَلَه بالهُدى ودينِ الحقِّ ليُظهِرَه علَى الدّينِ كلِّه ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ، وأشهدُ أنّكُم الأئمّةُ الرّاشدونَ المَهديّونَ المَعصومونَ المُكَرَّمونَ المُقَرَّبونَ المُتَّقونَ الصّادقونَ المُصطَفَونَ، المُطيعُونَ للّهِ، القَوّامونَ بأمرِه، العاملونَ بإرادتِه، الفائزونَ بكَرامتِه، اصطَفاكُم بعِلمِه، وارتَضاكُم لغَيبِه، واختارَكم لسِرِّه، واجْتَباكم بقُدرتِه، وأعَزَّكم بهُداه، وخَصَّكم ببُرهانِه، وانْتَجَبَكم لِنورِه [بنورِه]، وأيَّدَكم بروحِه، ورَضِيَكم خُلَفاءَ فى أرضِه، وحُجَجا على بَريّتِه، وأنصارا لدينِه، وحَفَظةً لسرِّه، وخَزَنةً لِعِلمِه، ومُستَودِعا لحِكمتِه، وتَراجِمةً لوَحيِه، وأركانا لتَوحيدِه، وشُهَداءَ على خَلقِه، وأعلاما لعبادِه، ومَنارا فى بِلادِه، وأدِلاّءَ على صِراطِه، عَصَمكم اللّهُ منَ الزَّلَلِ، وآمَنَكم منَ الفِتَنِ، وطَهَّرَكم منَ الدَّنَسِ، وأذهَبَ عَنكم الرِّجْسَ [أهلَ البَيتِ] وطَهَّركم تَطهيرا، فَعَظَّمتُم جَلالَهُ، وأكبَرتُم شَأنَه، ومَجَّدتُم كَرمَه، وأدْمَنتُم ذِكرَه، ووَكّدتُم ميثاقَه، وأحكَمتُم عَقْدَ
زيارت جامعه كبيره (419)
طاعتِهِ ونَصَحتُم لهُ فى السرِّ والعَلانيةِ، ودَعَوتُم إلى سَبيلِه بالحِكمةِ والمَوعظةِ الحَسَنةِ، وبَذَلتُم أنفُسَكم فى مَرضاتِه، وصَبَرتُم على ما أصابَكم فى جَنبِه [حُبِّه]، وأقَمتُم الصّلاةَ، وآتَيتُم الزّكاةَ، وأمَرتُم بالمَعروفِ، ونَهَيتُم عن المُنكَرِ، وجاهَدتم فى اللّهِ حقَّ جِهادِه، حتّى أعلَنتُم دَعوَتَه، وبَيَّنتُم فَرائِضَه، وأقَمتُم حُدودَه، ونَشَرتُم شرائعَ أحكامِه، وسَنَنتُم سُنّتَه، وصِرتُم فى ذلكَ منهُ إلَى الرّضا، وسَلَّمتُم لهُ القَضاءَ، وصَدّقتُم من رُسُلِه مَن مَضى، فالرّاغبُ عَنكم مارقٌ، واللاّزمُ لكم لاحقٌ، والمُقَصِّرُ فى حقِّكم زاهقٌ، والحقُّ مَعكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهلُه ومَعْدِنُه، وميراثُ النّبوّةِ عندكم، وإيابُ الخلقِ إليكم، وحسابُهم عَليكم، وفَصلُ الخِطابِ عندكم، وآياتُ اللّهِ لديكم، وعَزائمُه فيكم، ونورُه وبُرهانُه عندكم، وأمرُه إليكم، مَن والاكم فقد والَى اللّهَ، ومَن عاداكُم فقد عادَى اللّهَ، ومَن أحَبَّكم فقد أحبَّ اللّهَ، ومَن أبغَضَكم فقد أبغَضَ اللّهَ، ومَنِ اعتَصَمَ بكم فقدِ اعتَصَم باللّهِ، أنتمُ الصّراطُ الأقومُ، وشُهداءُ دارِ الفَناءِ وشُفَعاءُ دارِ البَقاءِ، والرّحمةُ المَوصولةُ، والآيةُ المَخزونةُ، والأمانةُ المَحفوظةُ، والبابُ المُبتَلى بهِ النّاسُ، مَن أتاكم نَجى ومَن لَم يَأتِكم هَلَك، إلَى اللّهِ تَدعونَ وعليهِ تَدُلّونَ، وبهِ تُؤمنونَ ولهُ تُسَلِّمونَ، وبأمرِه
(420) مناسك حج و عمره
تَعمَلونَ، وإلى سَبيلِه تُرشِدونَ، وبقَولِه تَحكُمونَ، سَعَدَ مَن والاكم، وهلكَ من عاداكم، وخابَ من جَحَدَكم وضلَّ من فارَقكم، وفازَ مَن تَمَسّكَ بكم، وأمِنَ مَن لَجَأَ إليكم، وسَلِمَ مَن صَدّقَكم، وهُدِىَ مَنِ اعتَصَم بكم، مَنِ اتَّبَعكم فالجَنّةُ مَأواهُ، ومَن خالَفَكم فالنّارُ مَثواهُ، ومَن جَحَدكم كافرٌ، ومَن حارَبَكم مُشركٌ، ومَن رَدَّ عَليكم فى أسفلِ دَرَكٍ منَ الجَحيمِ، أشهدُ أنّ هذا سابقٌ لكم فيما مَضى، وجارٍ لكم فيما بَقىَ، وأنّ أرواحَكم ونورَكم وطينتَكم واحدةٌ، طابَت وطَهُرَت بَعضُها من بَعضٍ، خَلَقكم اللّهُ أنوارا فجَعَلكم بعَرشِه مُحدِقينَ، حتّى مَنَّ عَلينا بكم، فجَعَلكم فى بيوتٍ أذِنَ اللّهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها اسمُه، وجَعَل صلَواتِنا عَليكم وما خَصَّنا بِه من وِلايتِكم طيبا لخَلقِنا، وطَهارةً لأنفُسِنا، وتَزكيةً لنا، وكَفّارةً لذُنوبِنا، فكُنّا عندهُ مُسَلِّمينَ بفَضلِكم، ومَعروفينَ بتَصديقِنا إيّاكم، فبَلَغ اللّهُ بكم أشرفَ مَحَلِّ المُكَرَّمينَ، وأعلى مَنازلِ المُقَرَّبينَ، وأرفعَ دَرَجاتِ المُرسَلين، حيثُ لا يَلحَقُه لاحقٌ، ولا يَفوقُه فائقٌ، ولا يَسْبِقُه سابقٌ، ولا يَطمَعُ فى إدراكِه طامعٌ، حتّى لا يَبقى مَلَكٌ مقرَّبٌ ولا نَبىٌّ مُرسَلٌ، ولا صِدّيقٌ ولا شهيدٌ، ولا عالمٌ ولا جاهلٌ، ولا دَنىٌّ ولا فاضلٌ، ولا مؤمنٌ صالحٌ ولا فاجِرٌ طالِحٌ، ولا جَبّارٌ عَنيدٌ ولا شَيطانٌ مَريدٌ، ولا
زيارت جامعه كبيره (421)
خَلقٌ فيما بينَ ذلكَ شهيدٌ، إلاّ عَرَّفهم جَلالةَ أمرِكم، وعِظَمَ خَطَرِكم، وكِبَرَ شَأنِكم، وتَمامَ نورِكم، وصِدقَ مَقاعدِكم، وثَباتَ مَقامِكم، وشَرَفَ مَحَلِّكم ومَنزِلَتِكُم عِنده، وكَرامتَكم عَليه، وخاصَّتَكم لَديه، وقُربَ مَنزِلتِكم منه، بأبى أنتُم وأمّى وأهلى ومالى وأسرَتى، أُشهدُ اللّهَ وأُشهدُكم أنّى مؤمنٌ بكم وبما آمَنتم بهِ، كافرٌ بعَدُوِّكم وبما كَفَرتم بهِ، مُستَبصِرٌ بشأنِكم وبضَلالةِ مَن خالَفكم، مُوالٍ لكم ولأوليائِكم، مُبغِضٌ لأعدائِكم ومُعادٍ لهم، سِلمٌ لمَن سالَمكم، حَربٌ لمَن حارَبَكم، مُحَقِّقٌ لما حَقَّقتُم، مُبطِلٌ لما أبطَلتُم، مُطيعٌ لكم، عارفٌ بحقِّكم، مُقِرٌّ بفَضلِكم، مُحتَمِلٌ لعِلمِكم، مُحتَجِبٌ بذِمّتِكم، مُعتَرِفٌ بكم ومؤمنٌ بإيابِكم، مُصَدِّقٌ برَجعتِكم، مُنتَظِرٌ لأمرِكم، مُرتَقِبٌ لِدَولتِكم، آخِذٌ بقَولِكم، عاملٌ بأمرِكم، مُستَجيرٌ بكم، زائِرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقُبورِكم، مُستَشفِعٌ إلَى اللّهِ عزَّ وجلَّ بكم، ومُتَقَرِّبٌ بكم إليه، ومُقَدِّمُكم أمامَ طَلِبَتى وحَوائِجى وإرادَتى فى كلِّ أحوالى وأُمورى، مؤمنٌ بسرِّكم وعَلانِيتِكم، وشاهدِكم وغائبِكم، وأوّلِكم وآخِرِكم، ومُفَوِّضٌ فى ذلكَ كلِّه إليكم، ومُسَلِّمٌ فيهِ مَعكم، وقَلبى لكم سِلمٌ، ورَأيى لكم تَبَعٌ، ونُصرَتى لكم مُعَدّةٌ، حتّى يُحيِىَ اللّهُ دينَه بكم، ويَرُدَّكم فى أيّامِه، ويُظهِرَكم لعَدلِه، ويُمَكِّنَكم فى أرضِه،
(422) مناسك حج و عمره
فمَعكم مَعكم لا مَع عَدوِّكم، آمَنتُ بكم وتَوَلّيتُ آخِرَكم بما تَوَلّيتُ بهِ أوّلَكم، وبَرِئتُ إلَى اللّهِ عزَّ وجلَّ من أعدائِكم، ومنَ الجِبتِ والطّاغوتِ والشّياطينِ وحِزبِهم الظّالمينَ لكم، الجاحدينَ لحقِّكم، والمارقينَ من وِلايتِكم، والغاصبينَ لإرثِكم، الشّاكّينَ فيكُم، المُنحَرفينَ عنكم، ومن كلِّ وَليجةٍ دونَكم، وكلِّ مُطاعٍ سِواكم، ومنَ الأئمّةِ الّذينَ يَدعونَ إلَى النّارِ، فثَبّـتَنىَ اللّهُ أبدا ما حَييتُ على مُوالاتِكم ومَحَبّـتِكم ودينِكم، ووَفّقَنى لِطاعتِكم، ورَزَقنى شَفاعتَكم، وجَعَلنى من خيارِ مَواليكم التّابعينَ لِما دَعَوتم إليه وجَعَلنى ممّن يَقْتَصُّ آثارَكم، ويَسْلُكُ سَبيلَكم، ويَهْتَدى بهُداكم، ويُحْشَرُ فى زُمرتِكم، ويَكِرُّ فى رَجعتِكم، ويُمَلَّكُ فى دَولتِكم، ويُشَرَّفُ فى عافيتِكم، ويُمَكَّنُ فى أيّامِكم، وَتَقِرُّ عَينُه غدا برؤيتِكم، بأبى أنتم وأمّى ونَفسى وأهلى ومالى، مَن أرادَ اللّهَ بَدأ بكم، ومَن وَحَّدَه قَبِلَ عَنكم، ومَن قَصَده تَوَجّهَ بكم، مَوالىَّ لا أُحْصى ثَنائَكم، ولا أبلغُ منَ المَدحِ كُنهَكم، ومنَ الوَصفِ قَدرَكم، وأنتم نورُ الأخيارِ، وهُداةُ الأبرارِ، وحُجَجُ الجبّارِ، بِكم فَتَح اللّهُ وبِكم يَختِمُ وبِكم يُنَزِّلُ الغَيثَ، وبِكم يُمسِكُ السّماءَ أن تَقَع علَى الأرضِ إلاّ بإذنِه، وبِكم يُنَفِّسُ الهَمَّ ويَكشِفُ الضُّرَّ، وعِندكم ما
زيارت جامعه كبيره (423)
نَزَلَت بِه رُسلُه، وهَبَطَت بِه ملائكتُه، وإلى جدِّكم بُعِثَ الرّوحُ الأمينِ (و اگر اميرالمؤمنين عليهالسلام را زيارت مىكنى بگو: و إلى أخيكَ بُعِثَ الرُّوحُ الأمينُ)، آتاكم اللّهُ ما لَم يُؤتِ أحدا منَ العالمينَ، طَأطَأَ كلُّ شريفٍ لشَرَفِكم، وبَخَع كلُّ مُتَكَبِّرٍ لطاعتِكم، وخَضَع كلُّ جبّارٍ لفَضلِكم، وذَلَّ كلُّ شىءٍ لكم، وأشرَقَتِ الأرضُ بنورِكم، وفازَ الفائزونَ بوِلايتِكم، بكم يُسلَكُ إلَى الرّضوانِ، وعلى مَن جَحَد وِلايتَكم غَضَبُ الرّحمنِ، بأبى أنتم وأمّى ونَفسى وأهلى ومالى، ذِكرُكم فى الذّاكرينَ، وأسماؤُكم فى الأسماءِ، وأجسادُكم فى الأجسادِ، وأرواحُكم فى الأرواحِ، وأنفُسُكم فى النّفوسِ، وآثارُكم فى الآثارِ، وقبورُكم فى القبورِ، فما أحلى أسمائَكم، وأكرمَ أنفُسَكم، وأعظمَ شَأنَكم، وأجلَّ خَطَرَكم، وأوفى عَهدَكم، كَلامُكم نورٌ، وأمرُكم رُشْدٌ، ووصيّتُكم التّقوى، وفعلُكم الخَيرُ، وعادتُكم الإحسانُ، وسَجيّـتُكم الكرمُ، وشَأنُكم الحقُّ والصّدقُ والرِّفقُ، وقَولُكم حُكمٌ وحَتمٌ، ورَأيُكم عِلمٌ وحِلمٌ وحَزمٌ، إن ذُكِرَ الخَيرُ كُنتم أوّلَه وأصلَه وفَرعَه ومَعدِنَه ومَأواهُ ومُنتَهاه، بأبى أنتم واُمّى ونَفسى، كيفَ أصِفُ حُسنَ ثَنائِكم، وأُحصى جميلَ بلائِكم، وبِكم أخرَجَنا اللّهُ منَ الذُّلِّ، وفَرَّج عَنّا غَمَراتِ الكُروبِ، وأنقَذَنا من شَفا
(424) مناسك حج و عمره
جُرُفِ الهَلَكاتِ ومنَ النّارِ، بأبى أنتم وأمّى ونَفسى، بمُوالاتِكم عَلَّمنا اللّهُ مَعالِمَ دينِنا، وأصلَحَ ما كانَ فَسَد من دنيانا، وبموالاتِكم تَمَّتِ الكَلِمةُ وعَظُمَتِ النّعمةُ وائتَلَفتِ الفُرقةُ، وبموالاتِكم تُقبَلُ الطّاعةُ المُفتَرَضةُ، ولكمُ المَوَدّةُ الواجِبةُ، والدّرَجاتُ الرّفيعةُ، والمَقامُ المَحمودُ، والمقامُ المَعلومُ عند اللّهِ عزَّ وجلَّ، والجاهُ العظيمُ، والشّأنُ الكبيرُ، والشّفاعةُ المَقبولةُ، ربَّنا آمَنّا بما أنزَلتَ واتَّبَعْنا الرّسولَ فاكتُبنا مَع الشّاهدينَ، ربَّنا لا تُزِغْ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَيتَنا وهَبْ لنا من لدُنك رحمةً إنّكَ أنتَ الوَهّابُ، سبحانَ ربِّنا إن كانَ وَعدُ ربِّنا لمَفعولاً، يا ولىَّ اللّهِ إنّ بينى وبينَ اللّهِ عزَّ وجلَّ ذُنوبا لا يَأتى عَليها إلاّ رِضاكم، فبحقِّ مَنِ ائتَمَنَكم على سرِّه، واستَرعاكم أمرَ خَلقِه، وقَرَن طاعَتَكم بطاعتِه، لمّا استَوهَبتم ذُنوبى، وكُنتم شُفَعائى، فإنّى لكم مطيعٌ، مَن أطاعَكم فقد أطاعَ اللّهَ، ومَن عَصاكم فقد عَصى اللّهَ، ومَن أحَبَّكم فقد أحَبَّ اللّهَ، ومَن أبغَضَكم فقد أبغَضَ اللّهَ، اللّهُمّ إنّى لَو وَجَدتُ شُفَعاءَ أقرَبَ إليك من مُحمّدٍ وأهلِ بيتهِ الأخيارِ الأئمّةِ الأبرارِ، لجَعَلتُهم شُفَعائى، فبحقِّهمُ الّذى أوجَبتَ لَهم عَليك، أسألكَ أن تُدخِلَنى فى جُملةِ العارفينَ بهم وبحقِّهم، وفى زُمرةِ المرحومينَ بشَفاعتِهم، إنّك أرحمُ الرّاحمينَ، وصلّى اللّهُ على مُحمّدٍ وآلِه وسَلّمَ [تسليما] كثيرا، وحَسبُنا اللّهُ ونِعمَ الوكيلُ.»
زيارت جامعه كبيره (425)
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام از دعاهاى معروفى است كه بسيارى از مصنّفين كتابهاى دعا و زيارت مانند كفعمى در «البلد الامين» و سيد ابن طاووس در «اقبال الاعمال» و «مصباح الزائر» آن را ذكر نمودهاند. در حاشيه «البلد الامين»(1) از سيد رضى الدين على بن طاووس در كتاب «مصباح الزائر» نقل شده است كه: «بشر و بشير اسدى روايات كردهاند كه حسين بن على بن ابى طالب عليهماالسلام عصر روز عرفه با حالت خشوع و تواضع از خيمهاش خارج شد و آرام آرام قدم برمىداشت تا اين كه او و گروهى از اهل بيت و فرزندان و دوستانش در سمت چپ كوه (جبل الرحمه) رو به قبله ايستادند، سپس امام عليهالسلام مانند فقيرى كه درخواست غذا مىكند دستانش را در برابر صورتش بلند كرد» سپس دعاء را ذكر كرده است. ما دعاى عرفه را از «البلد الامين» كفعمى نقل مىنماييم:
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ البلد الأمين، كفعمى، ص352، مؤسسة الأعلمى، بيروت، چاپ اوّل، 1418ه ق.
(426)
«الحمدُ للّهِ الّذى ليسَ لقضائِهِ دافعٌ، ولا لعَطائِهِ مانعٌ، ولا كصُنعِهِ صُنعُ صانعٍ، وهوَ الجوادُ الواسعُ، فَطرَ أجناسَ البدائعِ، وأتقنَ بحِكمتِهِ الصّنائعَ، ولا تَخفى عليهِ الطّلائعُ، ولا تَضيعُ عندهُ الوَدائعُ، جازى كلِّ صانعٍ، ورائشُ كلِّ قانعٍ، وراحمُ كلِّ ضارعٍ، مُنزِلُ المَنافعِ والكتابِ الجامعِ بالنّورِ السّاطعِ، وهوَ للدّعَواتِ سامعٌ، ولِلكُرُباتِ دافعٌ وللدّرجاتِ رافعٌ، ولِلجَبابِرةِ قامعٌ، فلا إلهَ غَيرُه ولا شىءَ يَعدِلُه، وليسَ كمثلِه شىءٌ، وهوَ السّميعُ البصيرُ اللّطيفُ الخَبيرُ، وهوَ على كلِّ شىءٍ قديرٌ، اللّهُمّ إنّى أرغبُ إليكَ، وأشهدُ بالرُّبوبيّةِ لكَ، مُقرٌّ بأنّكَ ربّى، وإليكَ مَرَدّى، ابتَدَأتَنى بنِعمتِكَ قَبلَ أن أكونَ شيئا مَذكورا، خلَقتَنى منَ التّرابِ، ثمّ أسكَنتَنىالأصلابَ، آمنا لرَيبِ المَنونِ واختلافِ الدُّهورِ والسّنينَ، فلَم أزَل ظاعنا من صُلبٍ إلى رَحِمٍ فى تَقادُمٍ منَ الأيّامِ الماضيةِ والقُرونِ الخاليةِ، لَم تُخرِجْنى لرَأفتِك بى ولُطفِك لى وإحسانِك إلىَّ فى دَولةِ أئمّةِ الكُفرِ، الّذين نَقَضوا عَهدَك وكَذَّبوا رُسلَك، لكنّك أخرَجتَنى للّذى سَبَق لى منَ الهُدى الّذى له يَسّرتَنى، وفيهِ أنشَأتَنى، ومن قَبلِ ذلكَ رَأفةً بى، بجميلِ صُنعِك وسَوابغِ نِعَمِك، فابتَدَعتَ خَلقى من مَنىٍّ يُمنى، وأسكَنتَنى فى ظُلماتٍ ثلاث، من
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (427)
بَين لَحمٍ ودَمٍ وجِلدٍ، لَم تُشهِدنى خَلقى، ولَم تَجعَلْ لى شيئا من أمرى، ثمّ أخرَجتَنى للّذى سَبَق لى منَ الهُدى إلى الدّنيا تامّا سَويّا، وحَفِظتَنى فى المَهدِ طفلاً صَبيّا، ورَزَقتَنى منَ الغِذاءِ لَبنا مَريّا، وعَطَفتَ علىَّ قلوبَ الحَواضنِ، وكَفَّلتَنى الأمّهاتِ الرّواحِمَ، وكَلاَءتَنى من طَوارقِ الجانِّ، وسَلَّمتَنى منَ الزّيادةِ والنُّقصانِ، فتَعالَيتَ يا رحيمُ يا رحمنُ، حتّى إذا استَهلَلتُ ناطقا بالكلامِ، وأتمَمتَ علىَّ سَوابغَ الإنعامِ، ورَبَّيتَنى زائدا فى كلِّ عامٍ، حتّى إذا اكتَمَلَتْ فِطرَتى، واعتَدَلَتْ مِرَّتى، أوجبتَ علىَّ حُجّتَك بأن ألهَمتَنى مَعرِفتَك، ورَوَّعتَنى بعجائبِ حِكْمتِك، وأيقَظتَنى لِما ذَرَأتَ فى سمائِك وأرضِك من بدائعِ خلقِك، ونَبَّهتَنى لشُكرِك وذكرِك، وأوجَبتَ علىَّ طاعتَك وعبادتَك، وفَهَّمتَنى ما جاءَت بهِ رسلُك، ويَسَّرتَ لى تَقبُّلَ مَرضاتِك، ومَنَنتَ علىَّ فى جميعِ ذلكَ بعَونِك ولُطفِكَ، ثمّ إذ خَلَقتَنى من حُرِّ الثّرى، لَم تَرْضَ لى يا إلهى نعمةً دونَ أُخرى، ورَزَقتَنى من أنواعِ المعاشِ، وصُنوفِ الرّياشِ، بمَنِّك العظيمِ الأعظمِ علىَّ، وإحسانِك القديمِ إلىَّ، حتّى إذا أتمَمتَ علىَّ جميعَ النِّعَمِ وصَرَفتَ عنّى كلَّ النِّقَمِ، لَم يَمنَعْك جَهلى وجُرأتى عَليك، أن دلَلتَنى إلى ما يُقرِّبُنى إليك، ووَفَّقتَنى لما يُزلِفُنى لديكَ،
(428) مناسك حج و عمره
فإن دَعوتُك أجَبتَنى، وإن سألتُك أعطيتَنى، وإن أطَعتُك شَكَرتَنى، وإن شَكَرتُك زِدتَنى، كلُّ ذلك إكمالٌ لأنعُمِك علىَّ وإحسانِك إلىَّ، فسُبحانَك سُبحانَك من مُبدِئٍ مُعيدٍ حميدٍ مجيدٍ، تَقَدّسَت أسماؤُك، وعَظُمَت آلاؤُك، فأىُّ نِعَمِك يا إلهى أُحصى عددا وذِكرا، أم أىُّ عَطاياك أقومُ بها شُكرا، وهى يا ربِّ أكثرُ من أن يُحصيَها العادّونَ، أو يَبلُغَ عِلما بهَا الحافظونَ، ثمّ ما صَرَفتَ ودَرَأتَ عنّى اللّهُمّ منَ الضُّرِّ والضَّرّاءِ أكثرُ ممّا ظَهَر لى منَ العافيةِ والسَّرّاءِ، فأنا أشهدُ يا إلهى بحقيقةِ إيمانى، وعَقدِ عَزَماتِ يَقينى، وخالصِ صريحِ تَوحيدى، وباطنِ مَكنونِ ضَميرى، وعَلائقِ مَجارى نورِ بَصرى، وأساريرِ صَفحةِ جَبينى، وخُرُقِ مَساربِ نَفسى، وخَذاريف مارنِ عِرْنينى، ومَساربِ سِماخِ سَمعى، وما ضَمَّتْ وأطبَقَتْ عليهِ شَفَتاىَ، وحَركاتِ لفظِ لسانى، ومَغرَزِ حَنَكِ فَمى وفَكّى، ومَنابتِ أضراسى، ومَساغِ مَطعمى ومَشربى، وحِمالةِ أمِّ رَأسى، وبُلوغِ فارغِ حَبائلِ عُنقى، وما اشتَمَلَ عليهِ تامُورُ صَدرى، وحمائلِ حَبلِ وَتينى، ونِياطِ حجابِ قَلبى، وأفلاذِ حواشى كَبِدى، وما حَوَته شَراسيفُ أضلاعى، وحِقاقِ مَفاصِلى، وقَبضِ عوامِلى، وأطرافِ أنامِلى، ولَحمى ودَمى وشَعرى وبَشَرى وعَصَبى وقَصَبى وعِظامى ومُخّى وعُروقى
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (429)
وجميعِ جَوارِحى، وما انتَسَج على ذلكَ أيّامَ رِضاعى، وما أقَلّتِ الأرضُ منّى، ونَومى ويَقْظَتى وَسُكونى، وحَركاتِ ركوعى وسُجودى، أن لَو حاوَلتُ واجتَهَدتُ مَدَى الأعصارِ والأحقابِ لَو عُمِّرتُها، أن أُؤَدِّىَ شُكرَ واحدَةٍ من أنعُمِك، ما استَطَعتُ ذلكَ إلاّ بمَنِّك الموجَبِ علىَّ بهِ شُكرَك أبدا جديدا، وثَنآءً طارفا عَتيدا، أجَل ولَو حَرَصتُ أنا والعآدُّونَ من أنامِك، أن نُحصِىَ مَدى أنعامِك سالِفِه وآنِفِه، ما حَصَرناه عَددا، ولا أحصَيناه أمَدا، هَيهاتَ أنّى ذلك وأنتَ المُخبِرُ فى كتابِك النّاطقِ والنَّبأِ الصّادقِ: «وإن تَعُدّوا نِعمةَ اللّهِ لا تُحصوها»، صَدَق كتابُك اللّهُمّ وإنباؤُك، وبَلَّغَت أنبياؤُك ورسلُك ما أنزَلتَ عليها من وحيِكَ، وشَرَعتَ لها وبها من دينِك، غَيرَ أنّى يا إلهى أشهدُ بجَهدى وجِدّى، ومَبلَغِ طاقتى ووُسعى، وأقولُ مؤمنا موقنا، ألحمدُ للّهِ الّذى لَم يَتّخِذ ولدا فيكونَ مَوروثا، ولَم يكُن لهُ شريكٌ فى الملكِ فيُضادَّه فيما ابتَدَع، ولا ولىٌّ منَ الذُّلِّ فيُرفِدَه فيما صَنَع، فسبحانهُ سبحانهُ لَو كان فيهما آلهةٌ إلاّ اللّهُ لفَسَدتا وتَفَطَّرتا، سبحانَ اللّهِ الواحدِ الأحدِ الصّمدِ، الّذى لَم يَلِد ولَم يولَد، ولَم يَكن لهُ كفُوا أحدٌ، ألحمدُ للّهِ حَمدا يُعادلُ حَمدَ ملائكتِه المُقرَّبينَ، وأنبيائِه المُرسَلينَ، وصلَّى اللّهُ على خِيَرتِه مُحمّدٍ خاتمِ
(430) مناسك حج و عمره
النّبيّينَ وآلِه الطّيّبينَ الطّاهرينَ المُخلِصينَ وسَلَّم.» آن گاه امام عليهالسلام آن گاه امام عليهالسلام شروع به درخواست كردن از خداوند نمود و بسيار دعا كرد و در حالى كه اشك مىريخت گفت: «اللّهُمّ اجعَلنى أخشاكَ كأنّى أراكَ، وأسعِدنى بتَقويك، ولا تُشقِنى بمَعصِيتِك، وخِر لى فى قضائِك، وبارِك لى فى قَدَرِك، حتّى لا أُحبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ، ولا تأخيرَ ما عَجَّلتَ، اللّهُمّ اجعَلْ غِنائى فى نَفسى، واليقينَ فى قَلبى، والإخلاصَ فى عَمَلى، والنّورَ فى بَصَرى، والبَصيرةَ فى دينى، ومَتِّعنى بجَوارحى، واجعَلْ سَمعى وبَصَرى الوارثَينِ منّى، وانصُرنى على مَن ظَلَمنى، وأرِنى فيه ثارى ومَآرِبى، وأقِرَّ بذلك عَينى، اللّهُمّ اكشِفْ كُربتى، واستُرْ عَورتى، واغفِرْ لى خطيئَتى، واخسَأ شَيطانى، وفُكَّ رِهانى، واجعَلْ لى يا إلهى الدَّرجةَ العُليا فى الآخِرةِ والأُولى، اللّهُمّ لكَ الحمدُ كما خَلَقتَنى، فجَعَلتَنى سميعا بصيرا، ولكَ الحمدُ كما خَلَقتَنى، فجَعَلتَنى خَلقا سَويّا رحمةً بى، وقد كنتَ عن خَلقى غنيّا، ربِّ بما بَرَأتَنى فعَدَّلتَ فِطرَتى، ربِّ بما أنشَأتَنى فأحسَنتَ صورَتى، ربِّ بما أحسَنتَ إلىَّ وفى نَفسى عافَيتَنى، ربِّ بما كَلاَءتَنى ووفَّقتَنى، ربِّ بما أنعَمتَ علىَّ فهَديتَنى، رَبِّ بما أولَيتَنى ومن كلِّ خَيرٍ أعطيتَنى، ربِّ بما أطعَمتَنى وسَقَيتَنى، ربِّ بما أغنَيتَنى
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام(431)
وأقنَيتَنى، ربِّ بما أعَنتَنى وأعزَزتَنى، ربِّ بما ألبَستَنى من سِترِكَ الصّافى، ويَسَّرتَ لى من صُنعِك الكافى، صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، وأعِنّى على بَوآئقِ الدّهورِ وصُروفِ اللّيالى والأيّامِ، ونَجِّنى من أهوالِ الدّنيا وكُرُباتِ الآخِرةِ، واكفِنى شرَّ ما يَعملُ الظّالمونَ فى الأرضِ، اللّهُمّ ما أخافُ فاكفِنى، وما أحذرُ فَقِنى، وفى نَفسى ودينى فاحرُسنى، وفى سَفَرى فاحفَظنى، وفى أهلى ومالى فَاخلُفنى، وفيما رَزَقتَنى فبارِك لى، وفى نَفسى فَذلِّلنى، وفى أعيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى، ومن شرِّ الجنِّ والإنسِ فسَلِّمنى، وبذُنوبى فلا تَفضَحنى، وبسَريرَتى فلا تُخزِنى، وبعَمَلى فلا تَبتَلِنى، ونِعمَك فلا تَسلُبنى، وإلى غَيرِكَ فلا تَكِلنى، إلهى إلى مَن تَكِلُنى، إلى قريبٍ فيَقطَعُنى، أم إلى بعيدٍ فيَتَجَهَّمُنى، أم إلى المُستضعفينَ لى وأنتَ رَبّى ومَليكُ أمرى، أشكو إليكَ غُربتى وبُعدَ دارى، وهَوانى على مَن مَلَّكتَه أمرى، إلهى فلا تُحلِل علىَّ غَضَبَك، فإن لَم تكُن غَضِبتَ علىَّ فلا أُبالى [سِواك]، سُبحانك غَيرَ أنّ عافيتَك أوسعُ لى، فأسئلُك يا ربِّ بنورِ وَجهِك الّذى أشرَقَت له الأرضُ والسّمواتُ، وكُشفَت بهِ الظّلماتُ، وصَلَح بهِ أمرُ الأوّلينَ والآخِرينَ، أن لا تُميتَنى على غضبِك، ولا تُنزِلَ بى سخطَك، لك العُتبى حتّى تَرضى
(432) مناسك حج و عمره
قَبلَ ذلكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، ربَّ البَلدِ الحرامِ والمَشعرِ الحرامِ والبَيتِ العتيقِ، الّذى أحلَلتَهُ البَرَكةَ، وجَعَلتَهُ للنّاسِ أمنا، يا مَن عَفا عن عظيمِ الذّنوبِ بحِلمِه، يا مَن أسبغَ النَّعماءَ بفَضلِه، يا مَن أعطَى الجَزيلَ بكرمِه، يا عُدَّتى فى شدَّتى، يا صاحبى فى وَحدَتى، يا غِياثى فى كُربَتى، يا وليّى فى نِعمَتى، يا إلهى وإلهَ آبائى إبراهيمَ وإسماعيل وإسحاقَ ويعقوبَ، وربَّ جَبرئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، وربَّ مُحمّدٍ خاتمِ النبيّينَ وآلِه المُنتَجبينَ، [و] مُنزِّلَ التّوريةِ والإنجيلِ والزّبورِ والفُرقانِ، ومُنَزِّلَ كهيعص وطه ويس والقرآنِ الحكيمِ، أنتَ كَهفى حينَ تُعيينى المذاهبُ فى سِعتِها، وتَضيقُ بىَ الأرضُ برُحبِها، ولَو لا رَحمتُك لكُنتُ منَ الهالكينَ، وأنت مُقيلُ عَثرتى، ولو لا سترُك إيّاىَ لكنتُ من المَفضوحينَ، وأنتَ مُؤَيِّدى بالنّصرِ عَلى أعدائى، ولَو لا نَصرُك إيّاىَ لكُنتُ منَ المَغلُوبينَ، يا مَن خَصَّ نَفسَه بالسُّموِّ والرِّفعةِ فأوليائُه بعزِّه يَعتَزّونَ، يا مَن جَعَلَتْ لَه المُلوكُ نيرَ المَذَلّةِ على أعناقِهم، فهُم من سَطَواتِه خائفونَ، يَعلمُ خائنةَ الأعيُنِ وما تُخفى الصّدورُ، وغَيبَ ما تَأتى بهِ الأزمنةُ والدُهورُ، يا مَن لا يَعلَمُ كَيفَ هوَ إلاّ هوَ، يا مَن لا يَعلمُ ما هوَ إلاّ هوَ، يا مَن لا يَعلمُ ما يَعلمُه إلاّ هوَ، يا مَن كَبَس الأرضَ علَى الماءِ، وسَدَّ
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (433)
الهَواءَ بالسّماءِ، يا مَن لهُ أكرمُ الأسماءِ، يا ذا المعروفِ الّذى لا يَنقَطِعُ أبدا، يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ ليوسُفَ فى البلدِ القَفْرِ ومُخرِجَه منَ الجُبِّ، وجاعلَه بَعدَ العُبوديّةِ مَلِكا، يا رادَّه على يَعقوبَ بَعدَ أنِ ابيَضَّت عَيناه منَ الحُزنِ فهوَ كظيمٌ، يا كاشفَ الضُّرِّ والبَلوى عن أيّوبَ، ومُمسِكَ يَدَى إبراهيمَ عن ذَبحِ ابنهِ بَعدَ كِبَرِ سِنِّه وفَناءِ عُمرِه، يا مَنِ استَجابَ لزَكَريّا فَوَهَب لَه يَحيى، ولَم يَدَعْهُ فَردا وحيدا، يا مَن أخرَجَ يونُسَ من بَطنِ الحُوتِ، يا مَن فَلَق البَحرَ لبَنى إسرائيلَ فأنجاهم، وجَعَل فرعونَ وجنودَه مِن المُغرَقينَ، يا مَن أرسَلَ الرّياحَ مُبَشِّراتٍ بَينَ يَدَى رَحمتِه، يا مَن لَم يَعجَلْ على مَن عصاهُ من خَلقِه، يا مَن استَنقَذَ السّحَرةَ من بعدِ طولِ الجُحودِ وقد غَدَوا فى نعمتِه، يأكلونَ رزقَهُ ويَعبُدونَ غَيرَه، وقد حادُّوه ونادُّوه وكذَّبوا رُسلَه، يا اللّهُ يا اللّهُ يا بَدىءُ، يا بديعُ لا نِدَّ لك، يا دائمُ لا نَفادَ لكَ، يا حىُّ حينَ لا حىَّ، يا مُحيِىَ المَوتى، يا مَن هوَ قائمٌ على كلِّ نَفسٍ بما كَسَبَت، يا مَن قلَّ لهُ شُكرى فلَم يَحرِمنى، وعَظُمَت خَطيئَتى فَلَم يَفضَحنى، ورَآنى علَى المَعاصى فلَم يَشهَرنى، يا مَن حَفِظَنى فى صِغَرى، يا مَن رَزَقنى فى كِبَرى، يا مَن أياديهِ عندى لا تُحصى، ونِعَمُهُ لا تُجازى، يا مَن عارَضَنى بالخَيرِ والإحسانِ وعارَضتُه بالإسائةِ
(434) مناسك حج و عمره
والعصيانِ، يا مَن هَدانى للإيمانِ من قَبلِ أن أعرِفَ شُكرَ الإمتنانِ، يا مَن دَعَوتُه مريضا فشَفانى، وعريانا فَكسانى، وجائعا فأشبَعَنى، وعَطشانا فأروانى، وذليلاً فأعَزَّنى، وجاهلاً فعَرَّفَنى، ووَحيدا فكَثَّرنى، وغائبا فرَدَّنى، ومُقيلاً فأغنانى، ومُنتَصِرا فنَصَرنى، وغنيّا فلَم يَسلُبْنى، وأمسَكتُ عن جميعِ ذلكَ فابتَدَأَنى، فلكَ الحمدُ والشّكرُ يا مَن أقالَ عَثرتى، ونَفَّس كُربتى، وأجابَ دَعوتى، وسَتَر عَورتى، وغَفَر ذُنوبى، وبَلَّغنى طَلِبتى، ونَصَرنى على عَدوّى، وإن أعُدَّ نِعَمَك ومِنَنَك وكَرائمَ مِنَحِك لا أُحصيها، يا مَولاىَ أنت الّذى مَنَنتَ، أنتَ الّذى أنعَمتَ، أنتَ الّذى أحسَنتَ، أنت الّذى أجمَلتَ، أنتَ الّذى أفضَلتَ، أنتَ الّذى أكمَلتَ، أنتَ الّذى رَزَقتَ، أنتَ الّذى وفَّقتَ، أنتَ الّذى أعطَيتَ، أنتَ الّذى أغنَيتَ، أنتَ الّذى أقنَيتَ، أنت الّذى آوَيتَ، أنتَ الّذى كَفَيتَ، أنتَ الّذى هَدَيتَ، أنتَ الّذى عَصمتَ، أنتَ الّذى سَتَرتَ، أنتَ الّذى غَفَرتَ، أنتَ الّذى أقَلتَ، أنتَ الّذى مَكَّنتَ، أنتَ الّذى أعزَزتَ، أنتَ الّذى أعَنتَ، أنتَ الّذى عَضَدتَ، أنتَ الّذى أيَّدتَ، أنتَ الّذى نَصرتَ، أنتَ الّذى شَفَيتَ، أنتَ الّذى عافَيتَ، أنتَ الّذى أكرَمتَ، تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، فلكَ الحمدُ دائما، ولكَ الشُكرُ واصبا أبدا، ثمّ أنا يا إلهى المُعتَرِفُ بذُنوبى
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (435)
فاغفِرها لى، أنا الّذى أسَأتُ، أنا الّذى أخطَأتُ، أنا الّذى هَمَمتُ، أنا الّذى جَهِلتُ، أنا الّذى غَفَلتُ، أنا الّذى سَهَوتُ، أنا الّذى اعتَمَدتُ، أنا الّذى تَعَمَّدتُ، أنا الّذى وعَدتُ، أنا الّذى أخلَفتُ، أنا الّذى نَكَثتُ، أنا الّذى أقرَرتُ، أنا الّذى اعتَرَفتُ بِنِعمتِكَ علىَّ وعندى، وأبُوءُ بذُنوبى فاغفِرها لى، يا مَن لا تَضُرُّه ذنوبُ عبادِه، وهوَ الغنىُّ عن طاعتِهم، والمُوفِّقُ مَن عَمِل صالحا منهم بمعونتِه ورحمتِه، فلكَ الحمدُ إلهى وسيِّدى، إلهى أمرتَنى فعَصيتُك، ونَهَيتَنى فارتَكَبتُ نَهيَك، فأصبحتُ لا ذا برائةٍ لى فأعتَذرَ، ولا ذا قُوّةٍ فأنتَصِرَ، فبأىِّ شيءٍ أستَقبِلُك يا مولاىَ، أبِسَمعى أم ببَصرى أم بلِسانى أم بِيَدى أم برِجلى، أليسَ كلُّها نِعمَك عندى، وبكلِّها عَصَيتُك يا مولاىَ، فلَك الحجّةُ والسّبيلُ علىَّ، يا مَن سَتَرنى منَ الآباءِ والأمّهاتِ أن يزجُرونى، ومنَ العَشائرِ والإخوانِ أن يُعَيِّرونى، ومنَ السّلاطينِ أن يُعاقِبونى، ولَوِ اطّلَعوا يا مولاىَ على ما اطّلَعتَ عليهِ منّى إذا ما أنظَرونى ولرَفَضونى وقَطَعونى، فها أنا ذا يا إلهى بينَ يَدَيك يا سَيّدى، خاضعٌ ذليلٌ حصيرٌ حقيرٌ، لا ذو برائةٍ فأعتَذِرَ، ولا ذو قوّةٍ فأنتَصِرَ، ولا ذو حجّةٍ فأحتَجَّ بها، ولا قائلٌ لَم أجتَرِحْ ولَم أعمَلْ سوءا، وما عَسى الجُحودُ لَو جَحَدتُ يا مولاىَ يَنفَعُنى، كيفَ وأنّى
(436) مناسك حج و عمره
ذلكَ، وجَوارحى كلُّها شاهدةٌ علىَّ بما قد عَمِلتُ، يَقينا غيرَ ذى شكٍّ أنّك سائلى عن عَظائمِ الأمورِ، وأنّك الحَكمُ العَدلُ الّذى لا تجورُ، وعَدلُك مُهلكى، ومن كلِّ عَدلِك مَهرَبى، فإن تُعَذِّبْنى يا إلهى فبذُنوبى بعدَ حجّتِك علىَّ، وإن تَعفُ عنّى فبحِلمِك وجودِك وكرمِك، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَك إنّى كنتُ منَ الظّالمينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَك إنّى كنتُ منَ المُستَغفرينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانكَ إنّى كنتُ منَ المُوَحِّدينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانكَ إنّى كنتُ منَ الخائفينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانك إنّى كنتُ منَ الوَجِلينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانكَ إنّى كنتُ منَ الرّاجينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَكَ إنّى كنتُ منَ الرّاغبينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانكَ إنّى كنتُ منَ المُهَلّلينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَك إنّى كنتُ منَ السّائلينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَك إنّى كنتُ منَ المُسَبّحينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانكَ إنّى كنتُ منَ المُكبِّرينَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانَك ربّى وربُّ آبائىَ الأوّلينَ، اللّهُمّ هذا ثَنائى عَليك مُمَجِّدا، وإخلاصى لذكرِك مُوَحِّدا، وإقرارى بآلائِك مُعَدِّدا، وإن كنتُ مُقِرّا أنّى لَم أُحصِها لكَثرتِها وسُبوغِها وتَظاهرِها وتَقادمِها إلى حادثٍ، ما لَم تَزَلْ تَتَعهَّدُنى بهِ معها، منذُ خَلَقتَنى وبَرَأتَنى من أوّلِ العُمُرِ، منَ الإغناءِ منَ الفَقرِ، وكَشفِ الضُّرِّ، وتَسبيبِ اليُسرِ، ودَفعِ
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (437)
العُسرِ، وتَفريجِ الكَربِ، والعافيةِ فى البَدنِ، والسّلامةِ فى الدّينِ، ولَو رَفَدنى على قَدرِ ذكرِ نِعمتِك جميعُ العالمينَ منَ الأوّلينَ والآخِرينَ، ما قَدَرتُ ولا هُم على ذلكَ، تَقَدَّستَ وتَعالَيتَ مِن ربٍّ كريمٍ عظيمٍ رحيمٍ، لا تُحصى آلاؤُكَ، ولا يُبلَغُ ثَناؤُك، ولا تُكافى نَعماؤُك، صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، وأتمِمْ عَلينا نِعمَك، وأسعِدْنا بطاعتِك، سبحانَك لا إلهَ إلاّ أنتَ، اللّهُمّ إنّكَ تُجيبُ المُضطَرَّ، وتَكشِفُ السّوءَ، وتُغيثُ المَكروبَ، وتَشفى السّقيمَ، وتُغنى الفقيرَ، وتَجبُرُ الكسيرَ، وتَرحمُ الصّغيرَ، وتُعينُ الكبيرَ، وليسَ دونَك ظهيرٌ، ولا فوقَك قديرٌ، وأنتَ العلىُّ الكبيرُ، يا مُطلِقَ المُكَبَّلِ الأسيرِ، يا رازقَ الطّفلِ الصّغيرِ، يا عِصمةَ الخائفِ المُستَجيرِ، يا مَن لا شريكَ لهُ ولا وزيرَ، صلِّ عَلى مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، وأعْطِنى فى هذهِ العَشيّةِ، أفضلَ ما أعطَيتَ وأنَلتَ أحَدا من عبادِك، من نعمةٍ تُوليها، وآلاءٍ تُجَدِّدُها، وبليّةٍ تَصرِفُها، وكُربةٍ تَكشِفُها، ودعوةٍ تَسمعُها، وحسنةٍ تَتَقبّلُها، وسَيّئةٍ تَتَغمّدُها، إنّك لطيفٌ بما تَشاءُ خبيرٌ، وعلى كلِّ شىءٍ قديرٌ، اللّهُمّ إنّك أقربُ مَن دُعِىَ، وأسرعُ مَن أجاب، وأكرمُ مَن عفى، وأوسعُ مَن أعطى، وأسمعُ مَن سُئِلَ، يا رَحمنَ الدّنيا والآخِرةِ ورحيمَهما، ليسَ كمثلِك مسئولٌ، ولا سِواك مَأمولٌ، دَعَوْتُك
(438) مناسك حج وعمره
فأجَبتَنى، وسَألتُك فأعطَيتَنى، ورَغِبتُ إلَيكَ فَرَحِمتَنى، ووَثِقتُ بِك فَنَجّيتَنى، وفَزِعتُ إليكَ فَكَفيتَنى، اللّهُمّ فَصلِّ على مُحمّدٍ عبدِك ورسولِك ونبيِّك، وعلى آلِه الطّيّبينَ الطّاهرينَ أجمعينَ، وتَمِّم لنا نَعمائَك، وهَنِّئنا عَطائَك، واكتُبنا لكَ شاكرينَ، ولآلائِك ذاكرينَ، آمينَ آمينَ ربَّ العالمينَ، اللّهُمّ يا مَن مَلَك فَقَدَر، وقَدَر فقَهَر، وعُصِىَ فَسَتَر، واستُغفِرَ فغَفَر، يا غايةَ الطّالبينَ الرّاغبينَ، ومُنتَهى أملِ الرّاجينَ، يا مَن أحاط بكلِّ شىءٍ عِلما، ووسِعَ المُستَقيلينَ رَأفةً ورحمةً وحِلما، اللّهُمّ إنّا نَتوجّهُ إليكَ فى هذِه العَشيّةِ الّتى شَرّفتَها وعَظّمتَها بمُحَمّدٍ نبيِّك ورسولِك، وخِيَرتِك من خَلقِك، وأمينِك على وحيِك، البشيرِ النّذيرِ السّراجِ المنيرِ، الّذى أنعَمتَ بهِ علَى المُسلمينَ، وجَعلتَه رحمةً للعالمينَ، اللّهُمّ فصلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، كما مُحمّدٌ أهلٌ لذلك منكَ يا عظيمُ، فصلِّ عليهِ وعلى آلِه الْمُنتجَبينَ الطّيّبينَ الطّاهرينَ أجمعينَ، وتَغمَّدْنا بعَفوِك عنّا، فإليكَ عَجَّتِ الأصواتُ بصنوفِ اللّغاتِ، فاجعَلْ لنا اللّهُمّ فى هذهِ العشيّةِ نصيبا من كلِّ خَيرٍ تَقسِمُه بينَ عبادِك، ونورٍ تَهدى بهِ، ورحمةٍ تَنشُرها، وبَرَكةٍ تُنزِلُها، وعافيةٍ تُجَلِّلُها، ورِزقٍ تَبسُطُه يا أرحمَ الرّاحمينَ، اللّهُمّ أقلِبْنا فى هذَا الوَقتِ مُنجِحينَ مُفلِحينَ مَبرورينَ
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (439)
غانمينَ، ولا تَجعَلْنا منَ القانطينَ ولا تُخْلِنا من رَحمتِكَ، ولا تَحْرِمنا ما نُؤَمِّلُه من فضلِك، ولا تَجعَلْنا من رحمتِك مَحرومينَ، ولا لفضلِ ما نُؤَمِّلُه من عطائِك قانطينَ، ولا تَرُدَّنا خائبينَ، ولا من بابكَ مَطرودينَ، يا أجودَ الأجودينَ وأكرمَ الأكرمينَ، إليكَ أقبَلْنا موقنينَ، ولبيتِك الحرامِ آمّينَ قاصدينَ، فأعِنّا على مَناسكِنا، وأكمِلْ لنا حجَّنا، واعفُ اللّهُمّ عنّا وعافِنا، فقد مَدَدنا إليك أيديَنا فهى بذلّةِ الإعترافِ مَوسومةٌ، اللّهُمّ فأعطِنا فى هذهِ العشيّةِ ما سَألناك، واكفِنا ما استَكفَيناك، فلا كافىَ لنا سِواك، ولا ربَّ لنا غيرُك، نافذٌ فينا حكمُك، محيطٌ بنا علمُك، عَدلٌ فينا قضاؤُك، إقضِ لنا الخَيرَ، واجعَلنا من أهلِ الخَيرِ، اللّهُمّ أوجِب لنا بجودِك عظيمَ الأجرِ وكريمَ الذُّخرِ ودوامَ اليُسرِ، واغفِرْ لنا ذُنوبَنا أجمعينَ، ولا تُهلِكْنا معَ الهالكينَ، ولا تَصرِفْ عنّا رأفتَك ورحمتَك يا أرحمَ الرّاحمينَ، اللّهُمّ اجعَلنا فى هذَا الوقتِ ممّن سألَك فأعطَيتَه، وشَكَرك فزِدتَه، وتابَ إليكَ فقَبِلتَه، وتَنَصَّل إليكَ من ذنوبِه كلِّها فغَفَرتَها لَه، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللّهُمّ وفِّقنا وسَدِّدنا، واقبَل تَضَرُّعَنا، يا خَيرَ مَن سُئِل، ويا أرحمَ مَن اسُترحِمَ، يا مَن لا يَخفى عليهِ إغماضُ الجُفونِ، ولا لَحظُ العُيونِ، ولا ما استَقرَّ فى المَكنونِ، ولا ما انطَوَت عَليه
(440) مناسك حج وعمره
مُضمَراتُ القُلوبِ، ألا كلُّ ذلكَ قد أحصاهُ عِلمُك، ووَسِعَه حلمُك، سبحانَك وَتَعالَيتَ عمّا يقولُ الظّالمونَ عُلوّا كَبيرا، تُسبِّحُ لكَ السّمواتُ السّبعُ والأرَضونَ ومَن فيهنَّ، وإن من شىءٍ إلاّ يُسبِّحُ بحمدِك، فلكَ الحمدُ والمجدُ وعُلوُّ الجَدِّ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، والفضلِ والإنعامِ، والأيادى الجِسامِ، وأنتَ الجوادُ الكريمُ الرّؤوفُ الرّحيمُ، اللّهُمّ أوسِعْ علىَّ من رِزقِك الحلالِ، وعافِنى فى بَدنى ودينى، وآمِن خَوفى وأعتِقْ رَقَبتى منَ النّارِ، اللّهُمّ لا تَمكُرْ بى ولا تَستَدرِجنى ولا تَخدَعنى، وادرَأ عنّى شرَّ فسقةِ الجنِّ والإنسِ.» بشير و بشير مىگويند: آن گاه امام عليهالسلام صداى خود را بلند نمود و در حالى كه رو به آسمان داشت و اشك از چشمانش مانند مشك آب جارى بود گفت: «يا أسمعَ السّامعينَ، ويا أبصرَ النّاظرينَ، ويا أسرعَ الحاسبينَ، ويا أرحمَ الرّاحمينَ، صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ السّادةِ الميامينِ، وأسألُك اللّهُمّ حاجتى الّتى إن أعطَيتَنيها لم يَضُرَّنى ما مَنَعتَنى، وإن مَنَعتَنيها لَم يَنفَعْنى ما أعطَيتَنى، أسألُك فَكاكَ رَقَبتى منَ النّارِ، لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَك لا شريكَ لكَ، لكَ المُلكُ ولكَ الحمدُ وأنتَ على كلِّ شىءٍ قديرٌ، يا ربِّ يا ربِّ.»
بشر و بشير مىگويند: آن حضرت بعد از اين دعا فقط «يا ربّ يا ربّ» مىگفت و كسانى كه در آن محضر و در اطراف او حاضر
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (441)
بودند، به آن حضرت گوش سپرده بودند و به دعاى او آمين مىگفتند و به همين بسنده كرده بودند و خودشان دعا نمىكردند. سپس همراه با امام صدايشان به گريه بلند شد تا اين كه خورشيد غروب كرد و آن حضرت از عرفات به سمت مشعر حركت فرمود و مردم نيز به همراه ايشان به راه افتادند.
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام بر حسب نقل كفعمى در اين جا به پايان مىرسد؛ ولى در برخى از نسخههاى «اقبال» بخش ديگرى نيز به عنوان تتمه دعا ذكر شده است كه شايسته است رجاءا خوانده شود. آن بخش بر حسب نقل سيد در «اقبال» چنين است:
«إلهى أنا الفقيرُ فى غِناىَ فكيفَ لا أكونُ فقيرا فى فَقرى، إلهى أنا الجاهلُ فى عِلمى فكيفَ لا أكونُ جَهولاً فى جَهلى، إلهى إنّ اختلافَ تَدبيرِك وسُرعةَ طَواءِ مَقاديرِك مَنَعا عِبادَك العارفينَ بكَ عنِ السُّكونِ إلى عَطاءٍ واليأسِ منكَ فى بلاءٍ، إلهى منّى ما يَليقُ بِلُؤمى ومنكَ ما يَليقُ بكرمِك، إلهى وصَفتَ نَفسَك باللّطفِ والرّأفةِ لى قَبلَ وجودِ ضَعفى، أفتَمنَعُنى منهما بَعدَ وجودِ ضَعفى، إلهى إن ظَهَرَتِ المَحاسنُ منّى فبفَضلِك ولكَ المِنّةُ علىَّ، وإن ظَهَرَتِ المَساوى منّى فبعَدلِك ولكَ الحجّةُ علىَّ، إلهى كيفَ تَكِلُنى وقد تَكَفّلتَ لى، وكيفَ أُضامُ وأنتَ النّاصرُ لى، أم كيفَ أخيبُ وأنتَ الحَفىُّ بى، ها أنا أتَوَسّلُ إليكَ بفَقرى إليكَ، وكيفَ أتَوَسّلُ إليكَ بما
(442) مناسك حج و عمره
هوَ مَحالٌ أن يَصِلَ إليكَ، أم كيفَ أشكو إليكَ حالى وهوَ لا يَخفى عليكَ، أم كيفَ أُتَرجِمُ بمَقالى وهوَ منكَ بَرَزَ إليكَ، أم كيفَ تُخَيِّبُ آمالى وهىَ قد وَفَدَت إليكَ، أم كيفَ لا تُحسِنُ أحوالى وبكَ قامَت، يا إلهى ما ألطَفَك بى مع عظيمِ جَهلى، وما أرحَمَك بى مع قبيحِ فِعلى، إلهى ما أقرَبَك منّى وقد أبعَدَنى عنكَ، وما أرأفَك بى فما الّذى يَحجُبُنى عنكَ، إلهى عَلِمتُ بِاختلافِ الآثارِ وتَنَقُّلاتِ الأطوارِ أنّ مُرادَك منّى أن تَتعَرّفَ إلىَّ فى كلِّ شيءٍ، حتّى لا أجهَلَك فى شىءٍ، إلهى كلَّما أخرَسَنى لُؤمى أنطَقَنى كَرَمُك، وكلَّما آيَسَتنى أوصافى أطمَعَتنى مِنَنُك، إلهى مَن كانَت مَحاسِنُهُ مَساوِىَ فكيفَ لا تَكونُ مَساويهِ مَساوىَ، ومَن كانَتْ حَقائقُه دَعاوىَ فكيفَ لا تَكونُ دَعاويهِ دَعاوىَ، إلهى حُكمُك النّافذُ ومَشيَّتُك القاهِرةُ لَم يَترُكا لذى مَقالٍ مَقالاً، ولا لذى حالٍ حالاً، إلهى كَم من طاعةٍ بَنَيتُها، وحالَةٍ شَيَّدتُها، هَدَمَ اعتِمادى عَليها عَدلُك، بَل أقالَنى منها فَضلُك، إلهى إنّك تَعلَمُ أنّى وإن لَم تَدُمِ الطّاعَةُ منّى فِعلاً جَزما، فَقد دامَت مَحَبّةً وعَزما، إلهى كيفَ أعزِمُ وأنتَ القاهرُ، وكيفَ لا أعزِمُ وأنتَ الآمرُ، إلهى تَرَدُّدى فى الآثارِ يوجِبُ بُعدَ المَزارِ، فَاجمَعنى عَليك بخِدمةٍ توصِلُنى إليكَ، كيفَ يُستَدَلُّ عَليك بما هوَ فى وُجودِه مُفتَقِرٌ إليكَ،
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (443)
أيكونُ لغَيرِك منَ الظّهورِ ما ليسَ لكَ حتّى يكونَ هوَ المُظهِرَ لكَ، متى غِبتَ حتّى تَحتاجَ إلى دليلٍ يَدلُّ عَليك، ومتى بَعُدتَ حتّى تَكونَ الآثارُ هىَ الّتى تُوصِلُ إليكَ، عَمِيَت عَينٌ لا تَراكَ عَليها رَقيبا، وخَسِرَت صَفقةُ عَبدٍ لَم تَجعَلْ لهُ من حُبِّك نصيبا، إلهى أمَرتَ بالرّجوعِ إلى الآثارِ، فأَرْجِعنى إليكَ بكِسوةِ الأنوارِ، وهِدايةِ الاستِبصارِ، حتّى أرجِعَ إليكَ منها كما دَخَلتُ إليكَ منها مَصونَ السّرِّ عنِ النّظرِ إليها، ومَرفوعَ الهِمّةِ عنِ الاعتمادِ عَليها، إنّك على كلِّ شىءٍ قديرٌ، إلهى هذا ذُلّى ظاهرٌ بينَ يَدَيك، وهذا حالى لا يَخفى عَليك، منكَ أطلُبُ الوصولَ إليكَ، وبكَ أستَدِلُّ عَليك، فاهْدِنى بنورِك إليكَ، وأقِمنى بِصِدقِ العُبوديّةِ بينَ يَدَيكَ، إلهى عَلِّمنى من عِلمِك المَخزونِ، وصُنّى بسِترِك [بسِرِّك] المَصونِ، إلهى حَقِّقنى بِحقائِقِ أهلِ القُربِ واسْلُك بى مَسلَكَ أهلِ الجَذبِ، إلهى أغْنِنى بتَدبيرِك لى عن تَدبيرى، وباختيارِك لى عن اختيارى، وأوقِفْنى على مَراكزِ اضطرارى، إلهى أخْرِجنى من ذُلِّ نَفسى، وطَهِّرنى من شَكّى وشِركى قَبلَ حلولِ رَمسى، بكَ أنتَصِرُ فانْصُرنى، وعَليك أتَوَكّلُ فلا تَكِلْنى، وإيّاك أسْئَلُ فلا تُخَيِّبْنى، وفى فَضلِك أرغَبُ فلا تَحرِمنى ، وبجَنابِك أنتَسِبُ فلا تُبعِدْنى، وببابِك أقِفُ فَلا تَطرُدْنى،
(444)مناسك حج و عمره
إلهى تَقَدّس رِضاك أن تكونَ لهُ عِلّةٌ منكَ، فكيفَ يكونُ لهُ عِلّةٌ منّى، إلهى أنتَ الغَنىُّ بذاتِك أن يَصِلَ إليكَ النَّفعُ منكَ، فكيفَ لا تكونُ غَنيّا عنّى، إلهى إنّ القَضاءَ والقَدَرَ يُمَنّينى ، وإنّ الهَواءَ بوَثائقِ الشّهوةِ أسَرَنى، فكُنْ أنتَ النّصيَر لى حتى تَنصُرَنى وتُبَصِّرَنى، وأغْنِنى بفَضلِك حتّى أستَغْنىَ بكَ عن طَلَبى، أنتَ الّذى أشرَقتَ الأنوارَ فى قلوبِ أوليائِك، حتّى عَرَفوك ووَحَّدوك، وأنتَ الّذى أزَلتَ الأغيارَ عن قلوبِ أحِبّائِك، حتّى لَم يُحِبّوا سِواك، ولَم يَلجَأوا إلى غَيرِك، أنتَ المونسُ لَهم حيثُ أوحَشَتهمُ العَوالمُ، وأنتَ الّذى هَدَيتَهم حيثُ اسْتَبانَت لهم المَعالمُ، ماذا وَجَد مَن فَقَدك، ومَا الّذى فَقَد مَن وَجَدك، لقد خابَ مَن رَضِىَ دونَك بَدَلاً، ولقد خَسِرَ مَن بَغى عنك مُتَحَوِّلاً، كيفَ يُرجى سِواكَ وأنتَ ما قَطَعتَ الإحسانَ، وكيفَ يُطلَبُ من غَيرِك وأنتَ ما بَدَّلتَ عادَةَ الإمتنانِ، يا مَن أذاقَ أحِبّاءَه حَلاوةَ المُؤانَسةِ، فقاموا بينَ يَدَيهِ مُتَمَلِّقينَ، ويا مَن ألبَسَ أولياءَه مَلابِسَ هَيبتِه فَقاموا بينَ يَدَيهِ مُستَغفِرينَ، أنتَ الذّاكرُ قَبلَ الذّاكرينَ، وأنتَ البادى بالإحسانِ قَبلَ تَوجُّهِ العابدينَ، وأنتَ الجَوادُ بِالعَطاءِ قَبلَ طَلَبِ الطّالِبينَ، وأنتَ الوَهّابُ ثمّ لما وهَبتَ لَنا منَ المُستَقرِضينَ، إلهى اطْلُبنى برَحمتِك حتّى أصِلَ إليكَ، واجْذُبنى
دعاى عرفه امام حسين عليهالسلام (445)
بمَنِّك حتّى أُقبِلَ عَليك، إلهى إنّ رَجائى لا يَنقَطِعُ عنكَ وإن عَصَيتُك، كما أنّ خَوفى لا يُزايِلُنى وَإن أطَعتُك، فقد رَفَعَتْنى العَوالِمُ إليكَ وقد أوقَعَنى عِلمى بكَرَمِك عَليك، إلهى كيفَ أَخيبُ وأنتَ أمَلى، أم كيفَ أُهانُ وعَليك مُتَّكَلى، إلهىكيفَ أسْتَعِزُّ وفى الذِلّةِ أركَزْتَنى، أم كيفَ لا أستَعِزُّ وإليكَ نَسَبتَنى، إلهى كيفَ لا أفتَقِرُ وأنتَ الّذى فى الفُقَراءِ أقَمتَنى، أم كيفَ أفتَقِرُ وأنتَ الّذى بجودِك أغنَيتَنى، وأنتَ الّذى لا إلهَ غَيرُك، تَعَرَّفتَ لكلِّ شىءٍ فما جَهِلَك شَىءٌ، وأنتَ الّذى تَعَّرَفتَ إلىَّ فى كلِّ شيءٍ، فرَأيتُك ظاهرا فى كلِّ شىءٍ وأنتَ الظّاهرُ لكلِّ شىءٍ، يا مَنِ استَوى برحمانيّـتِه فصارَ العرشُ غَيبا فى ذاتِه، مَحَقتَ الآثارَ بالآثارِ ومَحَوتَ الأغيارَ بمُحيطاتِ أفلاكِ ألأنوارِ، يا مَن احتَجَب فى سُرادِقاتِ عَرشِه عن أن تُدرِكَه الأبصارُ، يا مَن تَجَلّى بكَمالِ بهائِه فتَحَقَّقَت عظمتُه الإستِواءَ، كيفَ تَخفى وأنتَ الظّاهرُ، أم كيفَ تَغيبُ وأنتَ الرّقيبُ الحاضرُ، إنّك على كلِّ شىءٍ قديرٌ، والحمدُ للّهِ وَحدَه.»
(446) مناسك حج و عمره
دعاى عرفه امام زينالعابدين عليهالسلام (1)
««ألحمدُ للّهِ ربِّ العالمينَ، اللّهُمّ لكَ الحمدُ بديعَ السّماواتِ والأرضِ، ذَا الجلالِ والإكرامِ، ربَّ الأربابِ، وإلهَ كلِّ مَألوهٍ، وخالقَ كلِّ مخلوقٍ، ووارثَ كلِّ شىءٍ، ليسَ كمثلِه شىءٌ، ولا يَعزُبُ عنه عِلمُ شىءٍ، وهوَ بكلِّ شىءٍ مُحيطٌ، وهو على كلِّ شىءٍ رقيبٌ، أنتَ اللّه لا إلهَ إلاّ أنتَ الأحدُ المُتَوحِّدُ، الفَردُ المُتَفرِّدُ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الكريمُ المُتَكرِّمُ، العظيمُ المُتَعَظِّمُ، الكبيرُ المُتَكبِّرُ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ العلىُّ المُتَعالِ الشّديدُ المِحالِ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الرّحمنُ الرّحيمُ، العليمُ الحكيمُ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ السّميعُ البصيرُ، القديمُ الخبيرُ، وأنت اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الكريمُ الأكرمُ، الدّائمُ الأدومُ، وأنت اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الأوّلُ قبلَ كلِّ أحدٍ، والآخِرُ بعدَ كلِّ عَددٍ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الدّانى فى عُلُوِّه، والعالى فى دُنُوِّه، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ ذوالبَهاءِ والمَجدِ، والكِبرياءِ والحَمدِ،
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ صحيفه سجّاديه، دعاى 47.
(447)
وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الّذى أنشَأتَ الأشياءَ من غَيرِ سِنخٍ، وَصوّرتَ ما صَوّرتَ من غَيرِ مثالٍ، وابتَدَعتَ المُبتَدَعاتِ بلا احتِذاءٍ، أنتَ الّذى قَدَّرتَ كلَّ شىءٍ تَقديرا، ويَسَّرت كلَّ شَىءٍ تَيسيرا، ودَبَّرتَ ما دونَك تَدبيرا، أنتَ الّذى لم يُعِنْك على خَلقِك شريكٌ، ولَم يُوازِرْك فى أمرِك وزيرٌ، ولَم يَكُن لَك مُشاهدٌ ولا نظيرٌ، أنتَ الّذى أرَدتَ فكانَ حَتما ما أرَدتَ، وقَضيتَ فكانَ عَدلاً ما قَضَيتَ، وحَكَمتَ فكانَ نِصْفا ما حَكَمتَ، أنتَ الّذى لا يَحويك مكانٌ، ولَم يَقُمْ لِسُلطانِك سُلطانٌ، ولَم يُعْيِك بُرهانٌ ولا بيانٌ، أنت الّذى أحصَيتَ كلَّ شىءٍ عَددا، وجَعَلتَ لِكلِّ شىءٍ أمَدا، وقَدّرتَ كلَّ شىءٍ تَقديرا، أنتَ الّذى قَصُرَتِ الأوهامُ عن ذاتيّـتِك، وعَجَزَتِ الأفهامُ عن كَيفيّـتِك ولَم تُدرِكِ الأبصارُ مَوضِعَ أينيّـتِك، أنتَ الّذى لا تُحَدُّ فتكونَ مَحدُودا، ولَم تُمَثَّلْ فتكونَ مَوجودا، ولَم تَلِدْ فتكونَ مَولودا، أنتَ الّذى لا ضِدَّ مَعك فيُعانِدَك، ولا عِدلَ لَك فيُكاثِرَكَ، ولا نِدَّ لك فيُعارِضَك، أنتَ الّذى ابتَدَأ واختَرعَ واستَحدَثَ وابتَدَعَ، وأحسَنَ صُنعَ ما صَنَع، سُبحانَك ما أجلَّ شَأنَك، وأسنى فى الأماكِنِ مَكانَك، وأصدَعَ بالحقِّ فُرقانَك، سُبحانَك من لطيفٍ ما ألطَفَكَ، ورَؤوفٍ ما أرأفَك، وحكيمٍ ما أعرَفَك، سُبحانَك من مَليكٍ ما
(448) مناسك حج و عمره
أمنَعَك، وجوادٍ ما أوسَعَك، ورَفيعٍ ما أرفَعَك، ذوالبَهاءِ والمَجدِ والكِبرياءِ والحَمدِ، سُبحانَك بَسَطتَ بالخَيراتِ يَدَك، وعُرِفَتِ الهِدايَةُ من عندك، فمَنِ الْتَمَسَك لدينٍ أو دنيا وجَدَكَ، سُبحانَك خَضعَ لَك مَن جَرى فى عِلمِك، وخَشعَ لعَظَمتِك ما دونَ عَرشِك، وانقادَ للتّسليمِ لَك كلُّ خَلقِك، سُبحانَك لا تُحَسُّ ولا تُجَسُّ ولا تُمَسُّ، ولا تُكادُ ولا تُماطُ ولا تُنازَعُ، ولا تُجارى ولا تُمارى، ولا تُخادَعُ ولا تُماكَرُ، سبحانَك سبيلُك جَدَدٌ، وأمرُك رَشَدٌ، وأنتَ حىٌّ صمَدٌ، سبحانَكَ قَولُك حُكمٌ، وقَضاؤُك حَتمٌ، وإرادتُكَ عَزمٌ، سبحانَك لا رادَّ لمَشيّتِك، ولا مُبدِّلَ لكَلِماتِك، سبحانَك قاهِرَ الأربابِ، باهِرَ الآياتِ، فاطرَ السّماواتِ، بارِئَ النّسَماتِ، لك الحمدُ حَمدا يَدومُ بدَوامِك، ولكَ الحمدُ حَمدا خالدا بنِعمَتِكَ، ولك الحمدُ حَمدا يُوازى صُنعَك، ولك الحمدُ حَمدا يَزيدُ على رِضاك، ولك الحمدُ حَمدا مَع حَمدِ كلِّ حامدٍ، وشُكرا يَقصُرُ عنهُ شكرُ كلِّ شاكرٍ، حَمدا لا يَنبَغى إلاّ لَك، ولا يُتَقرَّبُ بهِ إلاّ إليكَ، حَمدا يُستدامُ بهِ الأوّلُ، ويُستَدعى بهِ دوامُ الآخِرِ، حَمدا يَتضاعَفُ على كُرورِ الأزمِنةِ، ويَتَزايَدُ أضعافا مُتَرادِفةً، حَمدا يَعجِزُ عن إحصائهِ الحَفَظةُ، ويَزيدُ على ما أحصَتهُ فى كتابِك الكَتَبةُ، حَمدا يُوازِنُ عَرشَك
دعاى عرفه امام زينالعابدين عليهالسلام (449)
المجيدَ، ويُعادِلُ كُرسيَّك الرّفيعَ، حَمدا يَكمُلُ لَديك ثوابُه، ويَستَغرِقُ كلَّ جزاءٍ جزاؤُه، حَمدا ظاهِرُه وَفقٌ لباطنِه، وباطنُه وَفقٌ لصِدقِ النّيّةِ فيهِ، حَمدا لَم يَحمَدْك خَلقٌ مِثلَهُ، ولا يَعرفُ أحدٌ سِواك فَضلَه، حَمدا يُعانُ مَن اجتَهَد فى تَعديدِه، ويُؤيَّدَ مَن أغرَقَ نَزْعا فى تَوفِيَتِه، حَمدا يَجمَعُ ما خَلَقتَ مِن الحَمدِ، ويَنتَظِمُ ما أنتَ خالِقُه من بَعدُ، حَمدا لا حَمدَ أقرَبُ إلى قَولِك مِنه، ولا أحمدَ مَمّن يَحمَدُك بهِ، حَمدا يُوجِبُ بكَرَمِكَ المَزيدَ بوُفورِه، وتَصِلُه بمَزيدٍ بَعدَ مَزيدٍ طَولاً مِنكَ، حَمدا يَجبُ لكَرَمِ وَجهِك، ويُقابِلُ عِزَّ جَلالِك، ربِّ صلِّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ المُنتَجَبِ المُصطفى المُكرَّمِ المُقَرَّبِ أفضلَ صلَواتِك، وبارِكْ عليهِ أتمَّ بَرَكاتِكَ، وتَرحَّم عليهِ أمتعَ رَحَماتِك، ربِّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ صلاةً زاكيةً لا تكونُ صلاةٌ أزكى منها، وصلِّ عليهِ صلاةً ناميةً لا تكونُ صلاةٌ أنمى منها، وصلِّ عليهِ صلاةً راضيةً لا تكونُ صلاةٌ فَوقَها، ربِّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ صلاةً تُرضيهِ وتَزيدُ على رضاهُ، وصلِّ عليهِ صلاةً تُرضيكَ وتَزيدُ على رضاكَ لهُ، وصلِّ عليهِ صلاةً لا تَرضى لهُ إلاّ بها، ولا تَرى غَيرَه لها أهلاً، ربِّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ صلاةً تُجاوِزُ رضوانَك، ويَتّصِلُ اتِّصالُها ببقائِك، ولا يَنفَدُ كما لا تَنفَدُ كَلِماتُك، ربِّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ صلاةً تَنتَظِمُ صلَواتِ
(450) مناسك حج و عمره